بلال عبدالله: والدي أجمل ما في حياتي

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الفنان الإماراتي بلال عبدالله معروف بروحه الكوميدية ذات النكهة الخاصة، إضافة إلى تواضعه وعفويته في حياته عموما. فمن ينسى تقديمه سابقا لبرامج الكاميرا الخفية بمواصفات جيدة لا تزعج المشاهد، والذي أبهجه بمقالب تدعو للابتسام، وكلها عفوية لا جدل حولها، وليست تلفيقا أو مصطنعة تمثيلية، كما يحدث في معظم برامج الكاميرا الخفية التي تبثها المحطات الفضائية العربية. واليوم ابتعد بلال عبدالله عن نطاق تقديمه لبرامج الكاميرا الخفية ليطل على جمهوره بثلاثة أعمال درامية وهي القياضة الجزء الثاني وسيعرض على شبكة قنوات دبي، وحارش وارش على قناة أبوظبي، وعناقيد النور على قناة سلطنة عمان. إضافة إلى مشاركته في مسلسل خليجي سيعرض بعد العيد وهو حريم أبوي. ذكريات مع إطلالة شهر رمضان المبارك في كل عام تتجدد ذكريات الفنان الإماراتي بلال عبدالله، لا سيما ذكريات مرحلة الطفولة والشقاوة التي لا تتوقف.. ويقول بشجن: من الصعب أن أنسى فترة السبعينات والثمانينات التي عشت فيها أجمل مراحل حياتي مع والدي رحمه الله، حيث جمعتني معه جلسات ومواقف وتجارب وطدت علاقتي به، وصقلت شخصيتي، ونصائحه الدائمة لي بأن أكون ابنا بارا وصالحا، ومجتهدا في دراسته. موضحا أنه بدأ الصيام حينما بلغ من عمره 12 عاما. كما يتذكر جيدا حينما كان طفلاً مدى حرصه وأصدقائه على المشي لمسافة تتعد الكيلومتر عن منازلهم بهدف الذهاب لحضور مشهد إطلاق مدفع الإفطار بالقرب من مصلى العيد في ديرة سابقا، وبمجرد الإطلاق يعودون مسرعين لتناول الإفطار مع أهاليهم. ثم يذهب مع والده رحمه الله إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وبعدها يحرص على التقاء أصدقاء الفريج مجددا ويتوجهون إلى الشاطئ لممارسة بعض الرياضات ومنها كرة القدم وكرة الطائرة. ومن جانب آخر يستقبل بلال عبدالله وعائلته شهر رمضان بفرح وابتهاج، فهو شهر الرحمة والغفران والقرب الأكبر من الله سبحانه وتعالى. ويوضح حرصه على تناول الثريد كوجبة على مائدة السحور مع عائلته. أما في نهار رمضان فتتنوع الأشياء التي يقوم بها من قراءة للقرآن الكريم والحرص التام على ختم قراءته، وقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت مع أسرته التي يشغل عنهم دائما في تصوير الأعمال الدرامية. مع عائلته الإفطار مع العائلة هو أمر يعشقه الفنان بلال عبدالله، حيث يشعر حينها بالحميمية العائلية، التي يفتقدها نظراً لانشغاله الدائم. مشيراً إلى أن الشهر الفضيل يجلب معه الخير، بما فيه من معاني المحبة والمودة والتواصل. ومفضلاً أن تحفل المائدة بالأكلات الشعبية الإماراتية خاصة وأنه يتلذذ بتناول المجبوس والهريس. وبعد أدائه لصلاة التراويح يصطحب أسرته لزيارة الأهل والأقارب، كما يلتقي أصدقاءه الفنانين في مسرح دبي الأهلي وجمعية دبي للفنون الشعبية. إلى جانب حرصه على حضور المجالس الرمضانية التي تعج بالإيجابية والفائدة. مشيرا إلى أنها مجالس تعج بالزوار، ويتم فيها الحديث عن الشأن المحلي، وما يجري على الساحة العالمية من حوادث اقتصادية وسياسية مهمة، بالإضافة إلى الأحاديث الشخصية. سوالف تطرق الفنان بلال عبدالله في حواره مع البيان إلى موضوعات متنوعة منها أنه يفضل أن يفطر مع والدته، ومع الشيوخ حينما يتلقى الدعوات من سموهم.. كما يتذكر جيداً كيف كان ينفذ كلام والدته بأن يأخذ بعض الأطباق الرمضانية للجيران من منطلق تبادل الأطباق في شهر رمضان، فهي عادة رمضانية تغرس مفاهيم رائعة في نفوس الصغار، كما تغرس قيماً إيجابية في نفوسهم عن ترابط الجار بجاره. موضحاً أنه سابقاً كان الأهالي هم من يتبادلون الصواني، واليوم أصبح الاعتماد على الخادمات. ومن جانب آخر يحرص الفنان بلال عبدالله على تجهيز مستلزمات العيد له ولعائلته قبل قدوم شهر رمضان، فهو ضمان له في الابتعاد عن زحمة الناس على السوق. جمهوره في رمضان يطل الفنان بلال عبدالله على جمهوره في شهر رمضان المبارك في مسلسل القياضة 2 وفيها يجسد شخصية سلطان الشرير والمستبد والاستغلالي. أما في مسلسل حارش وارش فيجسد شخصية كوميدية، ويقدم لجمهوره مادة فكاهية خفيفة ترسم البسمة على وجوههم. مؤكدا أنه يتابع عدة أعمال درامية في شهر رمضان، إلا أن ما يفضل متابعه حقا هي الأعمال الدرامية القوية، بمعنى أنها تتضمن قصة يتفاعل معها المشاهد ويتشوق لمعرفة باقي أحداث المسلسل، وصولاً إلى نهايته، حيث تعلق فكرة المسلسل وما يدور فيه بذهن المشاهد. وما يشد بلال عبدالله في رمضان هي المسلسلات التي تحفل بمخرج قوي وممثلين لهم خبرتهم القوية أيضاً. ويتطرق إلى نقطة مفادها أنه يجتهد دائما في تجسيد أدوار مختلفة في الأعمال التي يقدمها للجمهور، بهدف المحافظة على نجوميته التي عهدوها منه. زيارة المجالس الرمضانية يحرص الفنان بلال عبدالله على حضور المجالس الرمضانية، ففي نظره أنها تسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل والتقارب المجتمعي بين الأفراد. وأن المجالس الرمضانية بشكل عام هي عادة أصيلة تتناقل بين الأجيال في المجتمع الإماراتي، وفي الشهر الفضيل تحظى باهتمام كبير، لما تنشره من ثقافة اجتماعية. مُشجعا على تنوع المواضيع التي تطرح في تلك المجالس، بين دينية، واجتماعية، وقضايا محلية. وتتم مناقشتها مع أصحاب القرار والوجهاء والأعيان. حيث يقضي المواطن أوقاتاً ممتعة بزيارة تلك المجالس العامرة بأهلها في شتى إمارات الدولة.

مشاركة :