في ظل أزمة كورونا ومنع التجول في مدن المملكة، وجدت المواقع الالكترونية إقبالا واسعا خلال هذه الأزمة لعدم قدرة المواطنين والمقيمين على التجول لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، مما تسبب في انحدار خدمات شركات الشحن ونقل البضائع الدولية بسبب سوء تدني مستوى التوصيل للعملاء، والذين تجاوزت فترة عدم تسلمهم لطلباتهم مدة شهرين من إتمامهم للطلب، وبذلك كثرت الشكاوى على مواقع التواصل من قبل المتضررين لعدم رضاهم على هذه الخدمة، حيث قال بعضهم إنه وبعد دفعه للمال عن طريق الحساب البنكي لم يتم التواصل معه من قبل شركة الشحن لمدة تجاوزت الشهر.وبعد تواصل «مكة» مع أحد موظفي شركات الشحن قال إنه بسبب الضغط الكبير خلال هذه الأزمة وخاصة في شهر رمضان لم تتمكن الشركة من توصيل الطلبات في الوقت المناسب، ولكن ذلك لا يعني عدم تسليمها.ومن جهة أخرى قدمت «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» خدمة الشكاوى عبر موقعها الالكتروني لمساعدة المتضررين.وبعد التواصل مع «الهيئة» عن الإجراءات المتخذة أو العقوبات على شركات الشحن في حال التأخير أو عدم التسليم في الوقت المحدد، أوضحت أنها تعمل على حماية المستهلك وحقوق المستفيدين، وذلك من خلال إلزام مقدمي خدمات البريد بمراعاة وتطبيق وثيقة قواعد حماية مستفيدي الخدمات البريدية، والتي تحوي عددا من البنود التي توضح حقوق مستفيدي القطاع، وقد تم نشر الوثيقة في وقت سابق.كما يمكن الاطلاع عليها عبر موقعهم، بالإضافة إلى أن الهيئة أتاحت قنوات للشكاوى والاستفسارات على الموقع أو بالاتصال على (19966).وخلال الفترة الحالية تكثف الهيئة من جولاتها الرقابية والتفتيشية على مقدمي الخدمات البريدية اللوجستية، للتحقق من تطبيق الأنظمة والوفاء بحقوق المستفيدين، كما تتيح الهيئة تقديم الملاحظات عبر موقعها.وتقوم الهيئة باتخاذ الإجراءات النظامية ضد المخالفين، إضافة إلى إصدار الإنذارات وفرض الغرامات المالية واتخاذ عقوبات تصل إلى سحب الترخيص وتعليقه، كذلك لا تغفل الهيئة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في هذه المرحلة، وامتداد تأثيرات الأزمة الحالية إلى سلاسل الإمداد المختلفة؛ الأمر الذي تسبب في حدوث درجة من التأخير في الحركة الاعتيادية لمختلف الخدمات.
مشاركة :