تراجعت الأسهم السعودية في أسوأ أداء منذ مطلع آذار (مارس) الماضي، لتغلق عند 6585 نقطة فاقدة 527 نقطة بنحو 7.4 في المائة، بينما انخفض مؤشر "إم تي 30" نحو 7.2 في المائة 70 نقطة ليغلق عند 907 نقاط. وجاء التراجع بضغط جماعي من القطاعات والأسهم، وذلك بعد تراجع آمال المتعاملين في تحسن الأوضاع قريبا، خاصة مع استمرار تراجع أسعار النفط، وإمكانية تشديد المالية العامة . وحتى الآن لم تظهر الشركات تحسنا في النتائج المالية للربع الأول، التي زادت فيها بعض الشركات خسائرها على نحو كبير، مثل "الكهرباء" و"بترورابغ" و"كيان"، ما أثر في الأداء الكلي للسوق. والأساسيات لا تزال غير مشجعة، ما سمح للسوق بالتراجع بشكل حاد، حيث لا تزال مكررات الربحية مرتفعة مقابل توقعات بتراجع النمو مع التطورات الجارية. من ناحية فنية، ستواجه السوق دعما عند 6444 نقطة والاستقرار دونها يزيد من فرص كسر السوق مستويات 6000 نقطة وتحقيق مستويات أدنى جديدة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام جلسة أمس عند 7112 نقطة، واتجه نحو أدنى نقطة عند 6575 نقطة فاقدا 7.5 في المائة. وفي نهاية الجلسة أغلق عند 6585 نقطة فاقدا 7.4 في المائة نحو 527 نقطة. وتراجعت السيولة بنحو 4.3 في المائة بنحو 246 مليون ريال لتصل إلى 5.5 مليار ريال، بمعدل 22 ألف ريال للصفقة. بينما زادت الأسهم المتداولة 2 في المائة بنحو 5.3 مليون سهم لتصل إلى 306 ملايين سهم، بمعدل تدوير للأسهم الحرة 4.3 في المائة، أما الصفقات فارتفعت 4 في المائة بنحو عشرة آلاف صفقة لتصل إلى 246 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات، تصدرها "النقل" بنحو 9.97 في المائة، يليه "التطبيقات وخدمات التقنية" بنحو 9.9 في المائة، وحل ثالثا "السلع الرأسمالية" بنحو 9.5 في المائة، وكان الأعلى تداولا "المصارف" بنحو 30 في المائة بقيمة 1.7 مليار ريال، يليه "المواد الأساسية" 18 في المائة بقيمة 979 مليون ريال، وحل ثالثا "إدارة وتطوير العقارات" 9 في المائة بقيمة 508 ملايين ريال. أداء الأسهم تراجعت 108 شركات بالحد الأقصى، تصدرها "أسمنت الشمالية" 10 في المائة ليغلق عند 9.09 ريال، و"الكثيري" 10 في المائة ليغلق عند 84.60 ريال، و"أسمنت العربية" بنحو 10 في المائة ليغلق عند 24.30 ريال. وفي المقابل، ارتفع وحيدا سهم "حلواني إخوان" بالحد الأقصى ليغلق عند 45.95 ريال. وكان الأعلى تداولا "مصرف الإنماء" بقيمة 723 مليون ريال، يليه "الراجحي" بقيمة 610 ملايين ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بقيمة 387 مليون ريال. وحدة التقارير الاقتصادية