قال المحلل السياسي، ناصر زهير، إن الدول الأوروبية الآن بدأت السيطرة على ذروة انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، وبدأت المنحنى يأخذ تطور إيجابي بإنخفاض أعداد الوفيات ومن يرقدون في الرعاية المركزة، خاصة في إيطاليا وأسبانيا وفرنسا الثلاثي الأكثر تضرراً. وأضاف زهير خلال لقاء لفضائية “الغد” أن الدول الأوروبية تخطت مرحلة الذروة القصوى للفيروس وبدأت تتغلب على الوباء، وشرعت في تخفيف التشديدات لإعادة فتح البلاد تدريجياً، مشيراً إلى أن هناك خشية من موجة تفشي ثانية من العدوى، وأنه برغم تخفيف الإجراءات إلا أن الدول ستراقب تفاعل المواطنين مع الإجراءات الصحية ومراقبة الوضع ودراسة إمكانية الفتح الكامل للاقتصاد. ورأى أن تخفيف تلك القيود هو خطوة اختبارية لإعادة فتح الاقتصاد من جديد، وأن آلية اختبارها هي المتابعة ومراقبة معدلات الإصابات والوفيات، خاصة أن الوضع الاقتصادي في الدول الأوروبية أصبح سيء جدا، مشيرا إلى أن إذا كان هناك عدد معقول من الإصابات أو مُسيّطر عليه مع قدرة المشافي لاستيعاب المرضي سنذهب لفتح أكبر للاقتصاد. وتابع أنه إذا كان هناك انتشار غير مُسيطر عليه في أورواب كما حدث في الموجة الأولى من الفيروس سيكون هناك إعادة حجر صحي الشامل، إلا أن العلماء يقولون إن الوضع بات تحت السيطرة، وأن عدد الإصابات لن يكون كما كان في السابق.
مشاركة :