الخيمة الخضراء تدعو لوضع ميثاق دولي للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي

  • 5/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -   قنا :  دعا المشاركون في الخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج  لكل ربيع زهرة ، إلى وضع ميثاق دولي للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وسن التشريعات والقوانين التي تحد من آثارها السلبية على المجتمعات. وطالب المشاركون في الندوة التي عقدت عبر الإنترنت تحت عنوان  الجوانب المضيئة والمضللة لمنصات التواصل الاجتماعي ، إلى اعتماد منهجية محكمة لدراسة منصات مواقع التواصل ووضع أطر عامة للتعامل معها، مطالبين بدعم المنصات ذات المحتوى الجيد وتأهيل أصحابها من خلال الدورات التدريبية لعرض مادتهم بأسلوب شيق وجاذب واطلاع الآباء على المحتوى الذي يتابعه الأبناء وتوجيههم إلى الأشياء المفيدة. وقال الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج  لكل ربيع زهرة  ومدير الندوة، إن التكنولوجيا الرقمية تلعب حاليا أكبر الأدوار، ومن أزهى علامات التكنولوجيا اليوم منصات التواصل الاجتماعي بصفة خاصة والتي باتت مصدر علم ومجلبة للمآسي، وأصبحت قاطرة تكاد تتفرد بقيادة العالم. وشدد الدكتور الحجري، على أهمية الجوانب القيمية لوسائل التواصل والتي يعني فقدها خسارة فادحة، داعيا إلى وضع ميثاق دولي للتعامل مع المنصات وسن التشريعات والقوانين للحد من سلبياتها. من جانبهم أكد عدد من العلماء والمفكرين والإعلاميين من قطر وسلطنة عمان ومصر وهولندا خلال الندوة على الدور الإيجابي لهذه المنصات واتساع دائرة استخدامها بشكل رهيب خلال سنوات معدودات حتى أصبحت مصدرا للمعلومات لدى كثير من الناس، ووسيلة لتحقيق التواصل الفعال بين الأفراد والمؤسسات على المستويين المحلي والدولي. وتحدث المشاركون عن إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الأخلاق الحميدة ونشر تعاليم الدين وكذلك تحسين فرص العمل للأفراد من خلال زيارة المواقع الإلكترونية لأكثر من مؤسسة محلية وإقليمية ودولية بسهولة ويسر وتعزيز المهارات الشخصية وفرص التعلم، وكذلك زيادة الترابط وتوسيع دائرة العلاقات على المستوى الاجتماعي والدولي، وصقل المهارات التقنية والخبرات من خلال الصفحات المتخصصة، لافتين إلى أنها مصدر جيد وسريع للمعلومات والاتصال بمصادرها. وبينوا أن هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة شغلت فراغ الكثيرين وسهلت حياتهم التعليمية والعلمية والأهم أنها أصبحت مصدر رزق لرواد الأعمال وذات عائد مالي قوي للكثير من الأسر، كما فتحت الباب أمام أصحاب الأفكار الجديدة لعرض ابتكاراتهم وتسويق أنفسهم، مشيرين إلى أنها جعلت العالم بحق قرية صغيرة وعددت مصادر الأخبار وحررت الناس من الأخبار الموجهة، حيث أصبح بإمكان كل فرد في المجتمع أن يكون إعلاميا. وحذر المشاركون في الندوة من السلبيات التي تحملها وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأسرة والمجتمع نتيجة نشر الإشاعات والاكاذيب والمعلومات المزيفة والتعرض لخصوصيات الناس وعرض إعلانات غير أخلاقية والترويج لمنصات تعارف بين الرجال والنساء. وتطرق المتحدثون إلى أعمال النصب والاحتيال والجرائم الإلكترونية التي انتشرت على نطاق واسع بعد أن أصبحت مواقع التواصل ظاهرة فرضها التقدم التكنولوجي الرهيب، لافتين إلى دورها في نشر الافكار الهدامة بين الشباب، وكأداة للتحرش الالكتروني من خلال الصداقات الوهمية ووسيلة لنشر المعلومات المزيفة والشائعات وأداة خطيرة للتنصت واختراق الخصوصية. بدورهم أكد عدد من علماء الشريعة المشاركين في الندوة على أهمية استشعار نعمة الله بتسخيره لهذه الوسائل للإنسان، وضرورة تعميق المراقبة الذاتية والتقيد بأدب الحوار والتعاطي مع هذه النعمة وفق الضوابط الشرعية وأهمها حفظ الأعراض وتجنب الإشاعات وضبط الجوارح وتبيّن الحقائق والحذر من تأجيج الفتن بين الناس وتعزيز الطائفية.

مشاركة :