أظهر تحليل أعده بنك "جي.بي مورغان" أن سوق سندات الخزانة الأميركية تتأثر بشكل كبير بتغريدات دونالد ترمب، الأمر الذي يشير إلى أن المتداولين يعيدون تجهيز النماذج لأخذ بعين الاعتبار منشورات الرئيس الأميركي على منصات التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن البنك الأميركي كان قد أنشأ في سبتمبر الماضي مؤشر Volfefe في محاولة لتحديد أثر التغريدات التي ينشرها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عبر تويتر على سوق السندات. ووجد البنك أن المؤشر، الذي اشتق اسمه من قانون "كوفيف" الذي تقدم به نواب عن الحزب الديمقراطي للكونغرس في 2017 للمطالبة بحفظ تغريدات ترمب في الأرشيف الوطني، يفسر جزءاً ملموساً من التحركات في تقلبات أسعار الفائدة الأميركية على سندات الخزانة استحقاق عامين وخمس سنوات، إذ تنظر تحليلات "جي.بي مورغان" في أداء عائد السندات في الدقائق الخمس اللاحقة لتغريدات ترمب. وأضاف التقرير أن عدد تغريدات ترمب المحركة للسوق قد تضخم في الشهر الأخير، بما يشمل كلمات مثل الصين، مليار، منتجات، وعلى الأرجح تؤثر على الأسعار. ووفقاً لتحليلات "جي.بي مورغان"، فإن الرئيس الأميركي كتب في المتوسط 10 تغريدات يومياً منذ بداية عام 2016، مع عشرة آلاف تغريدة تمت بعد تنصيبه في 2017. ويرى محللون أن تأثير تغريدات ترمب الإيجابية بدأ في التلاشي، وأسفر ذلك عن خسائر سجلها مؤشر "إس آند بي 500" بحوالي 4% خلال أغسطس 2019، بينما ارتفع المؤشر بأكثر من 35% منذ فوز ترمب في الانتخابات، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان ترمب يخاطر بفوزه في انتخابات الرئاسة 2020.
مشاركة :