أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، أنه لو اتخذت الولايات المتحدة قرارا بالخروج من منظمة التجارة العالمية، فإن هذه الخطوة لا تصب في مصلحتها. وقال المسؤول الروسي خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" نشرت اليوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة لم تعلن انسحابها من المنظمة، لكن من الواضح أن ذلك لا يصب في مصلحتها، إذ أنها تفقد نفوذها في المنظمة". وأضاف، أن قرار الانسحاب هو حق سيادي لأي دولة عضو في المنظمة، مشيرا إلى احتمال تطبيق رسوم جمركية على الصادرات الأمريكية في حال خروج واشنطن من المنظمة. وقال: "في حالة الخروج فإن القواعد والالتزامات متعددة الأطراف بشأن حرية الوصول إلى الأسواق الخارجية ستفقد، وستتاح للدول الأخرى الفرصة لتطبيق النظام التجاري الذي تعتبره مناسبا على السلع الأمريكية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالخروج من منظمة التجارة العالمية في الوقت نفسه الذي أطلق فيه تهديدات مشابهة بشأن منظمة الصحة العالمية. وفي أبريل الماضي أعلن ترامب وقف التمويل لمنظمة الصحة العالمية، بذريعة أن استجابة المنظمة لأزمة كورونا لم تكن كافية. وعن وضع منظمة الصحة العالمية بعد هذا القرار الأمريكي، أشار بانكين إلى أنه يصعب في الوقت الحالي تقييم خسائر المنظمة جراء هذا القرار. وأضاف، أن "المنظمة ستعافي بالطبع، لكن من غير المحتمل أن تنهار ميزانيتها بشكل لا يمكن إصلاحه". وأشار إلى أن "قرار تعليق المدفوعات سيطال على الأرجح التبرعات وليس الاشتراكات الإلزامية، لأن الولايات المتحدة ستفقد حقها في التصويت في جمعية الصحة العالمية إذا أوقفت الاشتراكات". وفي وقت سابق كانت الخارجية الروسية قد أعربت عن أملها بأن لا تخرج واشنطن من منظمة التجارة العالمية في ظل الأزمة الحالية، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده العالم بسبب أزمة كورونا. المصدر: "نوفوستي"تابعوا RT على
مشاركة :