نظمت رابطة طب الطوارئ في جمعية الأطباء البحرينية ندوة نقاشية «عن بعد» ناقشت خلالها سبل تعزيز الخطوات العلاجية الجديدة التي من الممكن تقديمها المصابين بفايروس كورونا «كوفيد19» عند استقبالهم في قسم الطوارئ في المستشفيات، وكيفية التعاطي مع الحالات الحرجة ومساعدتها على التنفس. وخلال الندوة التي استمرت نحو ساعتين بحضور قرابة 50 طبيب ومهتم من البحرين والمنقطة، جرى استعراض أحدث المستجدات الطبية في مجال التعامل مع فايروس كورونا خصوصا من ناحية طب الطوارئ أو طب العائلة والطب العام. كما تطرق النقاش للخطوات التي يجب على المستشفيات اتباعها لتعزيز الاستعداد لجائحة كورونا أو أي جائحة بشكل عام في إطار «طب الكوارث»، كما ناقشت الندوة البروتوكول العلاجي الصادر عن اللجنة الوطنية المعنية بمكافحة جائحة كورونا في مملكة البحرين. واستعرضت الحقلة النقاشية جوانب من الخطوات التي اتخذتها الصين ومنظمة الصحة العالمية عند اكتشاف هذا الفايروس، وآخر المعلومات المتعلقة بالأدوية واللقاحات وطرق الفحص والتحليل، كام تطرقت الندوة لتبعات جائحة كورونا على الأفراد من الناحية النفسية والاجتماعية. هذا وقد شارك في الندوة بشكل أساسي رئيسة جمعية الأطباء البحرينية واستشارية طب الطوارئ الدكتورة غادة القاسم، ورئيس رابطة طب الطوارئ البحرينية استشاري طب الطوارئ الدكتور صلاح الغانم، كما تمت الاستعانة بالعديد من الخبرات مثل استشاري طب الطوارئ ونائب رئيس رابطة طب الطوارئ الدكتور أمجد عبيد، واستشاري الأمراض المعدية الدكتور طارق الموسوي المتخصص أيضا في مجال طب الحالات الحرجة، والدكتور خالد السالم طبيب طوارئ من المملكة العربية السعودية. الدكتور الغانم قال إن هذه الندوة تأتي في إطار الحرص على متابعة أحدث التطورات في مجال فيروس كورونا المستجد، ومزج خبرات أطباء من تخصصات مختلفة وصولا إلى تكوين تصور عن أفضل طرق تقديم الرعاية الصحية والطبية للمصابين بفايروس كورونا. وأوضح د. الغانم أن «التحدي في مواجهة (كوفيد19) هو أنه فايروس مستجد، وليس هناك أساليب ونظريات علمية ثابتة في التعامل معه، لذلك حاولنا ضم طب الأمراض المعدية مع طب الحالات الحرجة مع طب الطوارئ في هذه الندوة، بهدف تبادل الآراء والخبرات بشأن هذا الفايروس، وتطوير معارفنا وفهمنا له، بما يسهم في تعزيز الخدمات العلاجية للمرضى، ويعزز من نجاح التجربة البارزة لمملكة البحرين في التعامل مع جائحة كورونا».
مشاركة :