رعى مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي مساء أمس لقاءً علميًّا إلكترونيًّا بعنوان "رهانات الدبلوماسية العامة في مواجهة أزمة كورونا: أمريكا والصين نموذجًا"، قدمه أستاذ الإعلام الدكتور سعود صالح كاتب. يأتي ذلك ضمن مشروع "مبادرون" الذي أطلقته الجامعة مؤخرًا وبتنظيم من الإدارة العامة للإعلام والعلاقات. وتناول اللقاء الذي أدارته مساعدة المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات سارة جابر السلمي عددًا من المحاور، كان أبرزها مفاهيم أساسية ولمحة تاريخية عن الدبلوماسية العامة والشعبية والدعاية والقوة الصلبة والقوة الذكية والدبلوماسية الرقمية. كما استعرض اللقاء أهمية الدبلوماسية العامة والقواعد الذهبية العشر للدبلوماسية العامة وخلفية مشكلة كوفيد-١٩ والمهام الأساسية للدبلوماسية خلال الأزمات وإدارة أزمة كوفيد- ١٩باستخدام الدبلوماسية العامة. وأكد كاتب خلال اللقاء العلمي أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ كانت محطة تحول تاريخي واصفًا إياها بأنها عيد ميلاد القوة الناعمة في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى ما تضمنته الرؤية من تمكين للمرأة وعناية بالثقافة والفنون والاقتصاد وحيوية المجتمع. إلى ذلك أكد المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمي بجامعة الملك خالد الدكتور مفلح القحطاني أن هذا اللقاء هو جزء من حزمة لقاءات وبرامج تنظمها الإدارة وتسعى من خلالها لتسليط الضوء على عدد من المواضيع الهامة التي تتزامن مع الوضع الراهن وتداعياته المختلفة، وتستهدف كافة فئات المجتمع. فيما أوضح أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله العساف في مداخلة له أهمية تسخير السينما والجانب الثقافي بما يملكه من أدوات وأدوار في تقوية حضور المملكة دوليًّا، مؤكدًا أن لدينا قصصًا ومعطيات ثقافية ومنتجًا روحيًّا جديرة بأن تُنقل للآخر عبر وسائط الثقافة والفن وكل الوسائط الممكنة. من جانبه نوه الأكاديمي بجامعة الفيصل والمحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي في مداخلة له بأهمية تأهيل جيل جديد من المحللين والمعنيين بالشأن السعودي مؤكدًا أن لدينا إمكانات إعلامية ضخمة وقوة كبيرة ونحتاج فقط إلى التوفيق بين هذه القوة والأدوات من خلال التدريب والتوجيه ومخاطبة الآخرين بلغاتهم.
مشاركة :