عزيز الأحمدي/ الأناضول دعا مستشار رئاسي في اليمن، الإثنين، الجيش إلى الاستعداد لدعم "انتفاضة" للقبائل ضد جماعة "الحوثي"، في محافظة البيضاء (وسط). جاء ذلك عقب إعلان قبائل "آل عواض" فشل وساطة عمانية لإنهاء أزمة متصاعدة مع جماعة الحوثي في المحافظة. وغرد أحمد عبيد بن دغر، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، عبر "تويتر": "يجب أن يكون الجيش في جهوزية لدعم انتفاضة (الشيخ ياسر) العواضي (شيخ قبيلة آل عواض)، حال طلب الدعم". وأضاف: "نرفض الظلم في أي صورة كان، وجريمة المرأة الأصبحية المغدور بها حوثيًا ليست سوى واحدة من جرائم الحوثيين، متصلة بتاريخ ممتد من جرائم الأئمة (أجداد الحوثيين/حكام سابقون) في اليمن". والأربعاء الماضي، قتل مسلحون حوثيون، امرأة عقب مداهمة منزلها بمنطقة "أصبح" في البيضاء، ما تسبب باندلاع توتر كبير بين الحوثيين والقبائل. ويتهم الحوثيون القتيلة بـ"إيواء عناصر مطلوبة للجماعة والمشاركة والتصدي للحملة العسكرية"، وهو ما تنفيه القبائل. وتشترط القبائل لإنهاء الأزمة "معاقبة مرتكبي الجريمة"، التي تعد في العرف القبلي "عيبًا أسود"، إضافة إلى مغادرة المشرفين الحوثيين (مسؤولون عن إدارة المحافظة) البيضاء، وهو ما يرفضه الحوثيون. وتشهد البيضاء قتالًا محتدمًا منذ ست سنوات، ازداد ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين. وللعام السادس يشهد اليمن قتالًا بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014. ومنذ العام التالي، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، التي تتصارع مع المملكة على النفوذ في دول عربية عديدة. وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات حوالي 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في بلد انهارت كافة قطاعاته، لاسيما القطاع الصحي، في ظل جائحة فيروس "كورونا"، التي تضرب العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :