ثمنت أوساط حقوقية وقانونية وجمعيات معنية بحقوق الإنسان في مصر، إعلان الفنان المصري هشام سليم عن إجراء ابنته نورا عملية تحول جنسي، لتصبح نور (ذكر)، مودعة أيام الأنوثة.وأجمعت هذه المؤسسات على أن ما صرّح به هشام سليم، مساء أول من أمس، هو شجاعة وثقافة عالية، وتفهم لطبيعة الأمور الطبية والحياتية، والتعامل معها بفهم.وكان هشام سليم، قد فجّر هذه المفاجأة، عندما حل ضيفاً على برنامج «شيخ الحارة والجريئة» للمخرجة إيناس الدغيدي، على فضائية «القاهرة والناس»، لافتاً إلى أنه لم يشعر بالصدمة عندما تحدثت نورا معه في هذا الأمر وهي في عمر 18 عاماً (تبلغ حالياً 26 عاماً)، حين قالت له «أشعر كأني أعيش في جسد غير جسدي»، وكان عليه كأب أن يؤيد قرار ابنته لأن الأمر خارج عن إرادتها.وخلال الحديث تذكّر سليم لحظات ولادة ابنته، وقال إنه لم يشعر أبداً بأنها فتاة منذ لحظة الولادة بسبب وزنها وبنية جسمها بعد التقدم في العمر، لذلك لم يشعر بالصدمة من قرار نور، لكنه خاف عليه من مواجهة المجتمع. أما عن الأوراق الرسمية، فأوضح أن في البطاقة الشخصية مكتوباً أن نور فتاة بسبب تمسك السجل المدني بما ذُكر في الأوراق بعيداً عن مظهر نور الفتى الشاب المكتمل البنيان.وأضاف سليم أنه عاش مع نورا فترة طويلة جداً، فهي أقرب بناته إليه، لكنها قرّرت تحويل هويتها الجنسية بعد أن عادت من لندن وصارحته فوراً بذلك وقرر أن يدعمها في قرارها مهما كان صعباً.وعلى جانب العائلة، أكد أن أفراد الأسرة بالكامل يتعاملون مع نور باعتبار أنه ولد وليس فتاة.