سوزا يتطلع لمواصلة رحلة صنع الأحلام مع منتخب البحرين

  • 5/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الأضواء على المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد من تولي المدرب البرتغالي هيليو دي سوزا الإشراف على الجهاز الفني للأحمر، ليقود المنتخب إلى تحقيق لقبين في وقت قصير، وركز تقرير الاتحاد الدولي على المدرب دي سوزا بصورة كبيرة كونه أحد الأسباب الرئيسية فيما وصل إليه المنتخب من نجاح وألقاب بعد طول انتظار للكرة البحرينية، وننقل بين أيديكم التقرير كما نشره الاتحاد الدولي للعبة.عندما أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم في مارس 2019 تعيين المدرب البرتغالي هيليو دي سوزا مدربًا للمنتخب البحريني الأول، لم يلقَ القرار صدى إيجابيًا كبيرًا لدى الجماهير البحرينية بالنظر إلى أن دي سوزا لم يستلم تدريب أي منتخب أول وحتى لم يسبق له التدريب خارج البرتغال.ولكن أي قلق سرعان ما تبدّد بعد أربعة أشهر لدى خوض المنتخب البحريني بطولته الأولى بقيادة دي سوزا، حيث تصدّر المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا 2019 بعدما تخطى الأردن والكويت وتعادل مع السعودية قبل أن يتفوّق على المنتخب العراقي مستضيف البطولة في المباراة النهائية بهدف نظيف ليتوّج المنتخب البحريني بأول لقب إقليمي في تاريخه.وعلى الرغم من أنه لم يحصل على وقت طويل مع المنتخب البحريني قبل انطلاق البطولة، إلا أن سوزا كشف أنه يملك «مجموعة جيدة من اللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق النتائج. لقد تأقلمت مع اللاعبين سريعًا بالمعسكر الذي أقمناه في البرتغال في شهر يوليو قبل لعب بطولة غرب آسيا».وأضاف سوزا «لم يكن لدينا الوقت الكافي للتعرف على إمكانيات لاعبي المنتخب ولكننا استطعنا الفوز بلقب غرب آسيا بعد أقل من شهرين من العمل وهذا بحد ذاته إنجاز».بعد الفوز ببطولة غرب آسيا، تواصلت النتائج الإيجابية للمنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 وكان أبرزها الفوز على المنتخب الإيراني الذي كان يحتل المركز 23 في التصنيف العالمي للمنتخبات FIFA/‏Coca-Cola بهدف نظيف في شهر أكتوبر 2019.وقد كان لهذا الفوز أثر كبير في احتلال المنتخب البحريني حاليًا المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف المنتخب العراقي الذي تعادل معه المنتخب البحريني مرتين متفاديًا الخسارة في المباريات الخمس التي لعبها حتى الآن في التصفيات ليعزز بذلك حظوظه في خطف إحدى البطاقات المؤهلة إلى الدور الحاسم.وحول الأداء الدفاعي الذي قدمه المنتخب البحريني تحت قيادته، قال لاعب الوسط السابق «لقد طورنا الأداء الدفاعي لدى اللاعبين وقد لمسنا منهم الاستجابة الفعلية لما نراه من تصور فني. طبق اللاعبون المطلوب منهم بصورة رائعة خصوصا في مباراة إيران التي فزنا بها وهي أفضل مباراة للمنتخب في التصفيات حتى الآن».وعن المباريات الثلاث المتبقية في الدور الثاني أمام كمبوديا وإيران وهونج كونج، كشف المدرب ذو الخمسين عامًا «لدينا 9 نقاط ممكنة وسنعمل على تحقيقها مهما كلف الأمر. كل اللاعبين يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعملون من أجل مصلحة المنتخب الوطني».إنجاز تاريخيلم يكتفِ سوزا والمنتخب البحريني بتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة إلى قطر 2022 بل دخل المدرب البرتغالي تاريخ كرة القدم البحريني بعدما أصبح أول مدرب يقود البلد الصغير إلى الفوز بلقب كأس الخليج بعد نتائج لافتة في البطولة التي اختتمت في قطر في ديسمبر الماضي.وعلى الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة إلى جانب حامل اللقب المنتخب العماني والمنتخب السعودي بقيادة المدرب الفرنسي الخبير هيرفيه رينارد والمنتخب الكويتي أكثر المنتخبات فوزًا بالبطولة الخليجية، إلا أن المنتخب البحريني نجح في التأهل إلى نصف النهائي بعد تعادله مع عمان وخسارته أمام السعودية وفوزه على الكويت.وفي نصف النهائي، تفوق المنتخب البحريني على العراق بركلات الترجيح قبل أن يثأر من المنتخب السعودي في المباراة النهائية التي فاز فيها بنتيجة 1-0 بفضل هدف من محمد الرميحي لينجح سوزا في قيادة المنتخب البحريني إلى لقبه الثاني في أقل من عشرة أشهر.ووصف سوزا الإنجاز التاريخي بالفوز بلقب كأس الخليج «نحن نعيش لحظات فريدة، ويجب أن نفكر في المرحلة المقبلة. إنها لحظة عظيمة وفريدة لفريقي ولي وقد كان اللاعبون رائعين رغم كل الظروف التي مررنا بها لأنهم شبه محترفين».وأضاف «نجحنا في تحقيق الكثير من الأمور في الأشهر الماضية وما زلنا نتطلع للمزيد. لقد عملنا بكل جد من أجل جعل منتخب البحرين قويًا وقادرًا على المنافسة في كل البطولات».ولا شك بأن حلم منتخب البحرين المقبل بعد الفوز ببطولة غرب آسيا وكأس الخليج، سيكون المنافسة بجدية من أجل حجز مقعد في كأس العالم FIFA قطر 2022 للمشاركة في العرس العالمي للمرة الأولى وهو الذي قد يتحقق على يد «صانع الأحلام» البرتغالي.

مشاركة :