وافقت الحكومة الأمريكية على ترشيح نور الدين ساتي سفيراً لديها، ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً، بحسب ما أعلنت أمس وزارة الخارجية السودانية. وقالت الخارجية في بيان إنها «تلقت موافقة حكومة الولايات المتحدة على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة».وساتي دبلوماسي مخضرم، عمل سفيراً للسودان في باريس مطلع التسعينات، ومن ثم تقاعد والتحق بالأمم المتحدة، فعمل في بعثاتها لحفظ السلام في كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا. وكانت الولايات المتحدة خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاماً.ومنذ العام 1993 تضع واشنطن الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب «بسبب علاقتها بتنظيمات إرهابية» بينها تنظيم القاعدة الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996. وفي العام 1998 طردت السفير السوداني لديها، وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال.ومنذ إطاحة عمر البشير في نيسان/إبريل 2019، تسعى السلطات الجديدة إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن وإلى رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب التي تمنع البلاد من الاستفادة من أي مساعدات يقدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.وفي هذا السياق، وقعت الحكومة السودانية مطلع نيسان/إبريل الماضي اتفاق تسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية يو إس كول التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000، ما أسفر عن مقتل 17 من بحارتها.وكانت واشنطن اتهمت الخرطوم بالضلوع في التفجير، وهو ما ينفيه السودان على الدوام. (أ.ف.ب)
مشاركة :