تعهدت حكومات ورجال أعمال، أمس الاثنين، بتبرعات أولية بقيمة 8 مليارات دولار؛ لتطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات لفيروس «كورونا» المستجد، واعتبر الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر «نقطة تحول» في المعركة العالمية ضد الفيروس، وشددت السعودية التي ترأست المؤتمر على أن تكون اللقاحات والعلاجات والأجهزة التشخيصية للفيروس متوفرة للجميع، في وقت دعت مصر منظمة الأمم المتحدة إلى رعاية جهد دولي؛ للقضاء على الفيروس.وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين، أمس الاثنين، عن شكرها للجهود التي تبذلها الدول، وعلى رأسها السعودية في محاربة تفشي جائحة «كوفيد 19». وقالت فون دير لاين في المؤتمر العالمي عبر الفيديو لجمع7.5 مليار يورو (8 مليارات دولار)؛ لمكافحة «كورونا»: «إنني ممتنة جداً لجميع الحكومات وخاصة للسعودية التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين؛ لعملها الدؤوب في تلك القضية؛ ولإنجاح حدث اليوم».وأضافت: «أرى أن الرابع من مايو/أيار 2020 سيكون نقطة تحول في معركتنا ضد الفيروس؛ نظراً لاتحاد العالم، ولسوف تنضم الحكومات من كل قارة إلى المنظمات الصحية العالمية وتتشارك معها». وبينت أن «هدفنا الأول هو جمع مبلغ أولي بقيمة 7.5 مليار يورو، وهذا هو التمويل المطلوب حالياً».رحّبت المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيسة مجموعة العشرين لهذا العام، بالنداء الدولي؛ لتمويل تطوير لقاح وعلاج وأدوات تشخيصية لجائحة «كورونا»؛ بحيث تكون متوفرة للجميع وبكُلفة مناسبة. وترأست السعودية «مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا»، الذي عقد، أمس الاثنين، بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والنرويج؛ بهدف جمع التبرعات لتلبية الحاجة العاجلة التي تبلغ 8 مليارات دولار أمريكي.ودعت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين الشركاء الدوليين لدعم هذه الحملة التمويلية حتى نؤكد رسالتنا «للأجيال القادمة» بأننا تغلبنا على جائحة فيروس «كورونا» المستجد كمجتمع عالمي واحد.وأكد المجلس العالمي لرصد التأهب إلى أنه يجب تقديم هذه الأموال على وجه السرعة؛ لتطوير لقاح مضاد للفيروس، إضافة إلى توفير موارد التشخيص والعلاج، وتستوجب هذه الجائحة العالمية استجابة وتعاوناً دوليين، وإن أولويتنا كمجتمع دولي أن نحمي الناس وسبل عيشهم وأن نضمن للجميع فرص التعافي من هذه الجائحة.من جهة أخرى، أعلنت مصر عن مخاطبة الأمم المتحدة للتعاون في مواجهة فيروس «كورونا»، وقال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية، أمس، إن الوفد المصري خاطب المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبعثات الدول الأعضاء في المنظمة؛ لتأكيد الحاجة إلى التعاون الدولي، ومشاركة الخبرات والمعلومات؛ من أجل التغلب على هذا التحدي الطارئ، الذي تواجهه الإنسانية. وأضاف: إن الوفد المصري قام بتعميم التقرير الذي أعده المجلس القومي للمرأة عن السياسات والبرامج المقترحة تجاه وضع المرأة عند مواجهة جائحة كورونا، وكذلك آلية التقييم الدوري لتلك السياسات والبرامج. وأوضح مندوب مصر الدائم: إن مصر تحركت، بمشاركة مجموعة من الدول؛ لطرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ من أجل دعم الجهود الوطنية والدولية، للاستجابة السريعة لتأثير جائحة «كورونا» على النساء والفتيات، وتحت البند الخاص بالصحة العالمية والسياسة الخارجية؛ بهدف وضع إطار تنفيذي شامل وقوي للاستجابة السريعة للتداعيات الصحية والاجتماعية في هذا الصدد على المرأة. وأشار السفير محمد إدريس إلى أن مصر قامت أيضاً بالانضمام للبيان الصادر عن مجموعة الدول أصدقاء الطفل وأهداف التنمية المستدامة، وهي مجموعة مكونة من أكثر من 63 دولة، تشكلت بهدف تأكيد أهمية موضوعات الطفل، في أجندة أهداف التنمية المستدامة، ويهدف البيان إلى الاستجابة لنداء السكرتير العام للأمم المتحدة للدول الأعضاء لإعطاء الأولوية لتعليم وتغذية وصحة وسلامة الأطفال خلال جائحة «كورونا»؛ من خلال تأكيد حماية الأطفال وتوفير الخدمات الأساسية لهم أثناء مواجهة الجائحة.
مشاركة :