واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الاثنين، حملات الدهم والاعتقال بالضفة الغربية والقدس، طالت عدداً من الشبان، فيما قامت جرافات الاحتلال بهدم منشآت زراعية في الأغوار، في حين أبقت المحكمة «الإسرائيلية» العليا مصير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معلقاً، بعد الطعن في اتفاق تشكيل حكومة ائتلافية.وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاعتقالات بالضفة طالت عدداً من المواطنين، بينهم أسرى محررون، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها. وأوضح أن من بين المعتقلين الشابين براء سمير عمار وعبد بيقاوي من قرية قفين شمال طولكرم، والأسير المحرر زياد أبو سالم من قرية أبو شخيدم شمال رام الله.وأصيب شاب، برصاص قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا. وذكر شهود عيان، أن الشاب أصيب بالرصاص الحي في قدمه، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار صوبه قرب مقبرة عقبة جبر، ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات في مخيم العروب، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال منطقة وادي الشيخ في بيت امُّر وفتشت منازل، كما اعتقلت الأسير المحرر محمود إسحاق أبو هشهش من دورا، والشاب عبد الفتاح أبو عطا جحيشة من بلدة إذنا.وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال شارع عمان ومنطقة قبر يوسف شرق المدينة، بعدد من الآليات العسكرية، واعتقلت الشاب عميد حوتري. كما اقتحمت قوات الاحتلال في محافظة جنين منزل الأسير مراد أبو صلاح في بلدة عرابة، واعتقلت المواطن نورس فراس صبيح من منطقة مركة. وطالت الاقتحامات بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وعدداً من المنازل في مخيم شعفاط، كما اندلعت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حي عبيد ببلدة العيسوية، وبلدة الطور، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين، فيما رد الشبان بإلقاء المفرقعات.ومن جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال، غرفة زراعية وبئر مياه شرق بلدة تياسير وساحة وبركة مياه في الجفتلك بالأغوار الشمالية. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة العقبة شرق بلدة تياسير، وهدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن مراد جابر، بعد أن رفضت محكمه الاحتلال، أمس الأول الأحد، طلب محامي جابر الالتماس بوقف الهدم. وفي منطقة الجفتلك داهمت قوات الاحتلال خربة علان، وهدمت ساحة وبركة مياه.على صعيد آخر، نظرت المحكمة العليا «الإسرائيلية» طعوناً في اتفاق تشكيل حكومة الطوارئ الائتلافية أشارت إلى أن الاتفاق سيحمي نتنياهو خلافاً للقانون من المحاكمة بتهم الفساد. واجتمع قضاة المحكمة البالغ عددهم 11 قاضياً لليوم الثاني بعد الاستماع إلى مرافعات منفصلة يوم الأحد اعتراضاً على السماح لنتنياهو بتشكيل حكومة في ضوء صدور قرارات اتهام بحقه تتعلق الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. ومن المتوقع صدور قرار المحكمة بحلول يوم بعد غد الخميس. وإذا جاء قرار المحكمة في غير صالح نتنياهو فسيؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات مبكرة للمرة الرابعة منذ إبريل/نيسان 2019. (وكالات)