عقدت اليابان وروسيا اجتماعاً مشتركاً لوزراء الدفاع والخارجية أمس السبت واتفقا على تعزيز التعاون الامني في اسيا والمحيط الهادي في حين يساورهما القلق من تنامي نفوذ الصين. وقال وزيرا خارجية البلدين أن الاجتماع ساهم في بناء الثقة بينهما. وصرح وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا في مؤتمر صحفي "تعزيز التعاون في مجال الأمن وعدم الاقتصار على الاقتصاد وتبادل الزيارات يعني اننا نطور العلاقات بين اليابان وروسيا ككل". وتابع "سيكون ثمة تأثير إيجابي على المفاوضات لتوقيع اتفاق معاهدة سلام". وتتنازع اليابان وروسيا على السيادة على جزر نائية. والتقى رئيس وزراء اليابان شينزو ابي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اربع مرات في الاشهر الستة الماضية واتفقا في ابريل على احياء المحادثات لتسوية النزاع وعقد اجتماع على مستوى نواب الوزراء العام المقبل. وأمس السبت اتفق الجانبان على اجراء مناورات بحرية لمكافحة الارهاب والقرصنة وتعزيز التعاون على الصعيدين الامني والدبلوماسي في المنطقة. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ان بلاده دعت وزراء يابانيين لزيارة موسكو في 2014 لاجراء مزيد من المحادثات. ولم يشر اي من الجانبين للمخاوف إزاء تصاعد قوة الصين وقال كيشيدا ان التعاون الامني بين اليابان وروسيا لا يوضع في الاعتبار بسبب أي دولة اخرى. الا ان السبيل لتحسين العلاقات بين روسيا واليابان قد لا يكون سلسا تماما. وأبدت روسيا قلقها من تحرك اليابان لتعزيز التحالف الامني مع الولايات المتحدة بما في ذلك خطط نصب نظام رادار امريكي للدفاع الصاروخي في اليابان. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو "نقلنا بصراحة مخاوفنا بشأن مشاركة اليابان في نظام الدفاع الصاروخي العالمي الامريكي".
مشاركة :