تقرير لهيومان رايتس ووتش، الاثنين، إن بعض السكان المحليين في المنطقة أدلوا بشهاداتٍ تفيد بتلقيهم تهديدات من مقاتلي تنظيم الدولة بإلقائهم في حفرة الهوتة. وقال بعضهم إنهم رأوا جثامين متناثرة على حافة الوادي. وأظهر مقطع مصور نشره تنظيم الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عام 2014، مجموعة من مقاتلي التنظيم يلقون بجثمانيِّ شخصين في حفرة الهوتة بعد قتلهما. وأرسل باحثون تابعون للمنظمة الحقوقية الدولية طائرة مسيَّرة لاستكشاف حفرة وادي الهوتة؛ ما أسفر عن العثور على 6 جثث كانت طافية على سطح الماء في قاع الهُوّة. لكن نتيجة تحليل الرفات أكدت أنهم قتلوا بعد فترة طويلة من مغادرة تنظيم الدولة للمنطقة. وترجّح خرائط جغرافية ونماذج طبوغرافية أن عمق الوادي أكبر بكثير مما يمكن للطائرات المسيَّرة مسحه، وأن من الممكن أن تكون هناك جثامين في الأسفل تحت سطح الماء، وفقا لتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش. وقالت المنظمة الدولية إن الجهة التي تسيطر على الوادي، يقع على عاتقها التعامل مع الموقع بوصفه مسرح جريمة، والعثور على المفقودين، والتحقيق في مقتلهم. وتسيطر على المنطقة المتاخمة لوادي الهوتة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الوطني. وسيطرت تلك القوات على المنطقة، العام الماضي، بعد معركة مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف بقيادة كردية نجح في تحرير شمال شرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :