بغداد - د. حميد عبدالله:كشف مصدر مقرب من وكيل السيستاني أحمد الصافي أن الأخير رفض طلبا من رئيس منظمة بدر هادي العامري بإعادة توحيد الحشد الشعبي بعد خروج أربعة ألوية من مظلة الحشد الإيراني نتيجة خلافات متراكمة.وبين المصدر أن ثلاثة ملفات أساسية دفعت مرجعية السيستاني إلى إصدار أوامره إلى الفصائل المرتبطة بالعتبات المقدسة والتي تتلقى توجيهاتها من مرجعية النجف مباشرة إلى الانفصال عن قيادة الحشد برئاسة فالح الفياض والارتباط بالقائد العام للقوات المسلحة.وقال إن أهم تلك الملفات هي:1- استحواذ الفصائل المرتبطة بإيران على عقود التسليح وما يشوبها من عمليات فساد فضلا عن إضافة آلاف من الأسماء الوهمية إلى قائمة رواتب الحشد وهو ما ترفضه مرجعية النجف.2- رفض فصائل المرجعية الاعتداء على المتظاهرين فيما تتلقى فصائل الحشد الإيراني تعليمات صريحة بتصفية التظاهرات.3- ابتعاد الفصائل المرتبطة بالعتبات عن الصراعات السياسية فيما أسست الفصائل الإيرانية أحزابا وكتلا انتخابية مرتبطة بها.من جانبه أكد خبير أمني عراقي وجود رغبة لدى الحشود العشائرية في المناطق السنية بالانضمام إلى حشد المرجعية.وقال هشام الهاشمي إن هناك مفاوضات حققت درجة عالية من التقارب بين حشود الأنبار وصلاح الدين وسهل نينوى من جهة وحشد العتبات من جهة أخرى لتوحيد تلك الحشود تحت مظلة واحدة وهو ما يهدد بتفكك الحشد الشعبي.وبحسب المصادر فإن هناك 10 فصائل شيعية و14 لواء سنيا أعلنت رغبتها بالانضمام إلى حشد العتبات بسبب شعورها بالتهميش من قبل قادة الفصائل المرتبطين بإيران.وقالت المصادر إن هادي العامري تعهد لممثل السيستاني بإبعاد عبدالعزيز (أبو فدك) من رئاسة أركان الحشد بعد أن تم اختياره بديلا لـ(أبو مهدي المهندس) الذي اغتيل مع قاسم سليماني بواسطة طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد إلا أن مكتب المرجع الشيعي رفض جميع محاولات العامري وأقفل الباب بوجهه.وكان تعيين أبو فدك قد تم من خلال لجنة ضمت ست شخصيات من الحشد إلى جانب أبو فدك وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني.وبحسب المصادر فإن اللجنة ضمت كلا من أبو فدك، أبو علي البصري، أبو منتظر الحسيني، أبو إيمان الباهلي، أبو آلاء الولائي، ليث الخزعلي، وأحمد الأسدي، وانتهت باختيار أبو فدك.
مشاركة :