طهران 4 مايو 2020 (شينخوا) أدى تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والقيود التالية له على السفر في إيران، إلى خسائر لأعمال السياحة في البلاد. ذكرت صحيفة ((فاينانشال تريبيون)) يوم الأحد، أنه منذ فبراير، أدى تفشي المرض إلى إغلاق 2200 من دور الإقامة الإيكولوجية في أنحاء البلاد. وأفاد التقرير بأن التأثير المبدئي لتعليق العمل، قد أدى إلى بطالة 22 ألف شخص على الأقل بدون أي مصدر للدخل. ونقل عن فالي تيموري نائب وزير التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة قوله، "إذا فشلت وزارة التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية والبنوك في اتخاذ إجراءات سريعة، سوف تختفي الوظائف التي خلقتها دور الإقامة الإيكولوجية قريبا". وقد صدقت الحكومة الإيرانية على حزمة بقيمة 4.68 مليار دولار أمريكي لمساعدة الأسر منخفضة الدخل والشركات التي تعاني من تأثير المرض. وسوف تعطى القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة التي أثر عليها المرض. وسيكون معدل الفائدة 12 في المائة ويسدد خلال عامين وستكون الشركات التي لم تسرح عمالا خلال أزمة المرض هي المستحقة لهذه القروض. وقال كافيه مظفري، صاحب دور الإقامة الإيكولوجية في مقاطعة غيلان شمالي البلاد، "إننا حرفيا لم نكسب أي شيء منذ 20 فبراير وكان علينا تسريح ثمانية أشخاص من العاملين لدينا". وأضاف مظفري أن القروض التي تقدمها الحكومة بفائدة 12 في المائة سوف تذهب على الأغلب إلى الفنادق وليس إلى دور الإقامة. ودور الإقامة هي نوع من الإقامة السياحية المصممة لإحداث أقل تأثير على البيئة المحيطة. وتنتشر في إيران لخدمة الزائرين بما يتفق مع تقاليد المنطقة وتقدم للسائحين لمحة عن طريقة الحياة المحلية بينما تساعد السكان المحليين على كسب العيش. وكان رئيس رابطة أصحاب الفنادق جامشيد حمزه زادة قد صرح بأن المرض ألحق خسائر قدرها 330 مليون دولار أمريكي بصناعة السياحة في فترة شهرين انتهت في 19 أبريل، منها 187 مليون دولار خسائر للفنادق وحدها. ودعا الحكومة إلى تقديم قروض بفائدة منخفضة مثل 5 في المائة بدلا من 12 في المائة لصناعة السياحة . وقال أمير-بويا رفيع-شاد رئيس رابطة وكالات السياحة والسفر في مقاطعة طهران إن الدعم المالي الحكومي يمكن أن يساعد في إنقاذ الوظائف ويمنع إفلاس وكالات السياحة.
مشاركة :