هبطت الأسواق العالمية، أمس، مع عودة المستثمرين من عطلة أول أيار (مايو)، ليجدوا نزاعا جديدا بين الولايات المتحدة والصين بسبب أزمة فيروس كورونا. وانخفضت الأسهم الأمريكية عقب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في حين هوت أسهم شركات الطيران الرئيسة بعد قول الملياردير وارين بافيت "إنه باع أسهمه في القطاع". وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 142.14 نقطة بما يعادل 0.60 في المائة إلى 23581.55 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.70 نقطة أو 0.55 في المائة مسجلا 2815.01 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 49.63 نقطة أو 0.58 في المائة إلى 8555.32 نقطة. من جهة أخرى، هوت الأسهم الأوروبية، أمس، أول تعاملات الشهر الجاري في ظل المخاوف في الأسواق من تجدد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.6 في المائة في بداية غير مبشرة لشهر أيار (مايو) بعد أن حقق مكاسب 6 في المائة في نيسان (أبريل). وسجلت مؤشرات قطاعات النفط والغاز وصناعة السيارات والمصارف والتكنولوجيا أكبر الخسائر ودارت بين 3.6 و5 في المائة. وهوى سهم شركة تيسينكروب الألمانية 13 في المائة عقب تقرير أشار إلى أن الجائحة قد تتسبب في ضغوط مالية جديدة رغم بيع وحدة المصاعد التابعة للشركة. وبعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ بفرض رسوم على الصين الأسبوع الماضي، قال مايك بومبيو؛ وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأول، "إن هناك قدرا كبيرا من الأدلة على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني". ونزل مؤشر داكس الألماني 3.6 في المائة بفعل ضغط إضافي من "ديالوج" لصناعة الرقائق بعد سحب توقعاتها لعام 2020، وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 4.2 في المائة. وفي أنحاء أخرى، استهل أغلب البورصات الآسيوية تعاملات الأسبوع أمس على تراجع، بعد الانخفاض الحاد للأسهم الأمريكية في ختام تعاملات يوم الجمعة؛ آخر أيام أسبوع التداول الماضي في بورصة وول ستريت في نيويورك، على خلفية النتائج المخيبة للآمال لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون"، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن فيروس كورونا. وانخفضت البورصة الأسترالية أمس، بداية التعاملات، في أعقاب التراجع الحاد للأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي، والنتائج المخيبة للآمال لمجموعة ويستباك المصرفية الأسترالية، لكن استردت الأسهم عافيتها خلال التعاملات لتنهيها على ارتفاع. وارتفع مؤشر "إس آند بي/أيه إس إكس200" للأسهم الأسترالية بمقدار 74 نقطة بنحو 1.4 في المائة إلى 5319 نقطة، بعد أن كان قد تراجع إلى 5169 نقطة في وقت سابق من تعاملات أمس. وتراجع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج 4 في المائة تقريبا، في حين تراجعت مؤشرات بورصات سنغافورة وتايوان وماليزيا بأكثر 2 من في المائة. وهبطت بورصتا كوريا الجنوبية وإندونيسيا أكثر من 2 في المائة وسجلت أسهم نيوزيلندا تراجعا طفيفا أمس. وفي الشرق الأوسط، انخفضت معظم الأسهم في الخليج، وقادت الإمارات الخسائر مع تضرر أسهم شركات القطاعين المالي والعقاري من أزمة فيروس كورونا. وتراجع المؤشر الرئيس في دبي ليغلق منخفضا 1.1 في المائة ليسجل 1925 نقطة، حيث فقد سهم "إعمار العقارية" القيادي 2.7 في المائة وخسر سهم وحدتها "إعمار مولز" 4.1 في المائة. ويعاني القطاع العقاري في دبي منذ أعوام فائضا معروضا ونموا اقتصاديا بطيئا. لكن حد من الهبوط قفزة لسهم الشركة الإسلامية العربية للتأمين "سلامة"، في أعقاب زيادة سقف الملكية الأجنبية إلى 49 في المائة من 25 في المائة. وعلى نحو منفصل، قال المكتب الدولي للمعارض المشرف على معرض إكسبو دبي 2020 أمس، "إن من المقرر أن يوافق رسميا على تأجيل المعرض لمدة عام بعد موافقة أكثر من ثلثي الدول الأعضاء". وبذلك يقام المعرض في أول تشرين الأول (أكتوبر) 2021 ويستمر حتى 21 آذار (مارس) 2022، بعد نحو عام عن الخطة الأصلية. وهبط مؤشر أبوظبي 1.7 في المائة إلى 4038 نقطة، تحت ضغط انخفاض سهم أكبر بنوك البلاد، "أبوظبي الأول"، 2.3 في المائة وتراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 3.7 في المائة. وفي قطر، تراجع المؤشر 0.2 في المائة إلى 8668 نقطة، وفقد سهم شركة البتروكيماويات "صناعات قطر" 1.4 في المائة. وهبط مؤشر البحرين 0.8 في المائة إلى 1301 نقطة، ونزل مؤشر مسقط 1.1 في المائة إلى 3500 نقطة، وخسر مؤشر الكويت 1.3 في المائة مسجلا 5182 نقطة. وفي القاهرة، هبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.2 في المائة ليسجل 10082 نقطة، في حين نزل سهم البنك التجاري الدولي 1 في المائة و"القلعة القابضة" 4.4 في المائة بعدما منيت بخسائر في الربع الرابع.
مشاركة :