أودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من ربع مليون شخص حول العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين. وفيما تجاوز إجمالي الإصابات المسجلة 3.5 مليون حالة، بدأت دول عديدة تخفيف إجراءات العزل. عامل في مستشفى بنيويورك ينقل جثمان رجل توفي بعد إصابته بكوفيد 19. ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم إلى أكثر من 250 ألف شخص، بزيادة قدرها أكثر من 100 ألف شخص منذ 17 نيسان/أبريل، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وظلت الولايات المتحدة في الصدارة بوفيات بلغ عددها 68 ألفا و689 شخصا، أي الضعف تقريبا منذ 17 نيسان/أبريل، ثم إيطاليا عند 29 ألفا و79 شخصا، وبريطانيا عند 28 ألفا و809 أشخاص، وفرنسا عند 25 ألفا و204 أشخاص. وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيابواقع 685 إلى 163860 إصابة. وأضافت أن عدد وفيات الفيروس في البلاد ارتفع بواقع 139 إلى 6831. وسجلت الصين، التي شهدت أول موجة تفشي للفيروس أواخر 2019، 4637 وفاة، رغم أن خبراء في مجال الصحة يشككون في مصداقية الأرقام الصادرة عن بكين. وهناك أكثر من ثلاثة ملايين و578 ألف حالة إصابة بالفيروس عالميا، ونحو 33% من تلك الحالات في الولايات المتحدة، حسب جامعة جونز هوبكنز. أكثر من مليون شخص تعافوا من الفيروس وذكرت البيانات الرسمية المتاحة أن ما لا يقل عن 1.1 مليون شخص تعافوا من المرض. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا العدد يتجاوز عدد وفيات مرض الحصبة على مستوى العالم عام 2018 وهو 140 ألف وفاة. وعلى الرغم من أن المسار الحالي لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا لا يزال بعيدا بشدة عن وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم عام 1918 وأصاب ما يقدر بنحو 500 مليون شخص وتسبب في وفاة 10 بالمئة من المرضى فإن الخبراء يعبرون عن قلقهم من أن البيانات المتوفرة بخصوص كورونا لا تعكس حقيقة تأثير الوباء. وقال بيتر كوليغنون طبيب الأمراض المعدية وعالم الأحياء الدقيقة في مستشفى كانبيرا لرويترز "يمكن بسهولة أن تكون هناك موجة ثانية أو ثالثة لأن الكثير من الأماكن غير محصّنة". وأشار إلى أن العالم يفتقر إلى مناعة القطيع التي تتطلب تعافي قرابة 60 بالمئة من السكان من المرض. عودة الحياة تدريجيا في المدن الإيطالية بعد رفع القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا رفع القيود والإبقاء على لزوم التباعد الاجتماعي ومع تراجع عدد الوفيات اليومية في الأيام الأخيرة في أوروبا بشكل ملحوظ، بادرت السلطات إلى رفع بعض القيود. لكنها أبقت على لزوم التباعد الاجتماعي وفرضت تدابير جديدة مثل الارتداء الإلزامي للكمامة في وسائل النقل العام أو المتاجر والأماكن العامة، تفادياً لموجة إصابات جديدة. وفي الولايات المتحدة، قررت بعض الولايات كذلك، رفع إجراءات العزل. وسجلت البلاد أدنى عدد وفيات يومية الاثنين منذ مطلع نيسان/أبريل، بوفاة 1015 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة جراء إصابتهم بكوفيد-19، ومع ذلك تبدو الصورة مظلمة بالنسبة لهذا البلد. فقد سُجل في الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات في العالم بلغ 68 ألفاً حتى الآن، ويفترض أن تتجاوز مئة ألف وفاة اعتباراً من حزيران/يونيو، وفق العديد من النماذج الوبائية، التي لا تتوقع توقفاً مفاجئاً لانتقال العدوى خلال الصيف. ع.ش/و.ب (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :