أدانت جامعة الدول العربية مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مشروع استيطاني جديد في البلدة القديمة في مدينة الخليل، ومصادرة أراضيها لإنشاء طريق خاصة، وإقامة مصعد كهربائي؛ لتسهيل اقتحامات الحرم الإبراهيمي وتدنيسه ومواصلة تهويده. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أن هذا القرار يأتي في إطار تصعيد سياسات الاحتلال العنصرية والتهويدية المتواصلة ضد المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي إطار استكمال تهويد مدينة القدس واستهداف الحرم القدسي الشريف، والهوية العربية الإسلامية الفلسطينية في القدس والخليل والمقدسات فيهما. وحذر "أبوعلي" من مخططات سلطات الاحتلال المتسارعة وانتهاكاتها المتصاعدة في الأرضي الفلسطينية المحتلة، بتكثيف التهويد، والاستيطان، وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في ظل انشغال العالم في مواجهة وباء "كورونا"، ومن تبعات قرار وزير جيش الاحتلال بشأن الحرم الإبراهيمي ومصادرة الأراضي والأملاك الفلسطينية المحاذية له، الذي ينتهك خلاله بصورة جسيمة قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي التي تعدّ الاستيطان جريمة تستدعي إقامة المسؤولية أمام العدالة الدولية. وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة بأجهزتها كافةً إلى ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال للوقف الفوري لأي أنشطة أو مخططات تؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحمل مسؤولياتها في وقف هذه القرارات والممارسات الإسرائيلية لخطورة تداعياتها على فرص تحقيق السلام.
مشاركة :