علي القحطاني (صدى): عُرف عن الملك عبدالله "رحمه الله"، شديد حبه للشعر والأدب، لذلك حاول الشاعر خلف بن هذال لقاءه عقب حرب الخليج. وغادر خلف الكويت، في عام 1384 هـ متوجهاً إلى الشيخ تركي بن ربيعان العتيبي أمير الفوج التاسع في الحرس الوطني آنذاك. وصادف اليوم التالي لوصول خلف إلى الشيخ تركي، حفل تخريج الدفعة الأولى في الحرس الوطني، والذي كان يرأسه الملك عبد الله بن عبد العزيز "رحمه الله" حيث كان أميرًا في ذلك الحين. وطلب الشيخ تركي من خلف أن يعد قصيدة لإلقائها أمام الملك عبد الله في الحفل، فأعجب الملك بقصيدة خلف، واستدعاه للحديث معه وشكره على قصيدته، وحينما سأله الملك عبد الله عن وظيفته أجابه خلف أنه غير موظف، فأمر الملك عبدالله بتعيينه برتبة (عريف سائق) بمعينه الخاصة. وفي عام 1393هـ، قرّرت رئاسة الحرس الوطني ابتعاث عدد من جنودها لبريطانيا لدراسة العلوم الحربية ورفع كفاءة افراد وضباط الحرس، بحيث يتم ترقية المرشحين الذين يجتازون الدورة في بريطانيا برتبة (ملازم أول) بعد عودتهم إلى المملكة. وكان اسم خلف ليس ضمن المرشحين للسفر، فقرر إلقاء 10 أبيات بين يدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ، كان آخر هذه الأبيات: قل تــمّ.. وأنا تمّ لي عشرة أبيات ويكفـي قليلك يا بطل عن كثيـرك، فقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد سماعه الأبيات مباشرة : تم، اللي بغيت يا خلف ؟، قال خلف : دورة المرشحين للضباط، فأمر بإلحاقه معهم.
مشاركة :