تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية غدا بمقرها في القاهرة ندوة مستقبل الاقتصاد العربي(تصورات لما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19)وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة موضحا الهدف من عقد الندوة لقد أثرت جائحة كورونا، بشكل كبير، على العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية الدولية، ومن المتوقع أن تكون لها تداعيات على مفهوم التقسيم الدولي للعمل، تبرز فيها الآن فئتان، فئة تمتلك العلم والمعرفة وتجتهد لاكتشاف العلاج، بغية النجاة وتحقيق مكاسب مادية كبيرة، وفئة أخرى تنتظر انفاق ما تملك لشراء هذا العلاج، أو مواجهة مصيرها المحتوم، وعندئذ ستدرك مجتمعات الفئة الثانية أن العلم ليس أداة للعيش والرفاه فحسب، بل وسيلة للنجاة، والقدرة على التوازن الاجتماعي، والحفاظ على الموارد، وتحقيق الأرباح حتى في أوقات الأزمات الصحية، التي تعصف باقتصاديات العالم.وأشار إلى انه وفي ضوء هذه التطورات والمتغيرات المتسارعة، يبدو جليًا أن المعرفة هي المحرك الأساس للنمو الاقتصادي المستدام، كما أنها الوسيلة الوحيدة للبقاء والسيطرة على الموارد البشرية والطبيعية، لذلك تعاظمت أهمية تطوير التعليم والبحث العلمي لبناء رأس المال الفكري، وخلق كوادر بشرية مبدعة ومبتكرة قادرة على استيعاب هذه التطورات، والعمل على تعزيز مفهوم الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة.واقاض إننا نمر فعلًا بعصر من التغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وفي الوقت نفسه، حالة من الخوف من مستقبل الاقتصاد، في سياق التغيير السريع والمضطرب.
مشاركة :