يوجد مكان من دون كورونا ومن دون تباعد اجتماعي

  • 5/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن فيروس كورونا المستجد، الذي لم تسلم منه أي منطقة في العالم تقريبا، لم يصل إلى مكان واحد على الأقل. المكان السالم لحد الآن هو بعثة موزاييك (MOSaiC)، التي تعد أكبر مشروع بحث دولي لدراسة الاحترار في القطب الشمالي، حيث يتناوب العلماء من مختلف أنحاء العالم لسنوات، على العيش في كاسحة جليد ألمانية تجمدت على صفيح من الجليد بينما تنجرف السفينة عبر المحيط المتجمد الشمالي. وقال كريس مارساي الباحث المشارك في جامعة جورجيا، للإذاعة الوطنية العامة الأميركية، إنه عندما يكون على جسر السفينة، يمكنه رؤية الجليد الممتد حتى الأفق يحيط بها من كل الاتجاهات. وعندما توجه مارساي إلى المنطقة لتسلم مهمته التي تستمر لثلاثة أشهر، كان كورونا منتشرا في الصين فقط ولم يصب أي من المتواجدين في السفينة بالمرض. وقال "نستطيع القيام بعملنا اليومي والجلوس معا أثناء تناول الوجبات والدردشة خلال الليل". وبينما كان يفترض أن يغادر الرجل وزملاؤه السفينة في الشهر الماضي، إلا أن الرحلات الجوية ألغيت بسبب الجائحة العالمية. وقال إنه "سريالي نوعا ما أن تسمع بالقيود على الحياة اليومية من الأسرة والأصدقاء"، مضيفا أن الكثير من النقاشات دارت على السفينة بخصوص الوضع الغريب الذي سيواجهونه لدى عودتهم إلى بلدانهم وأسلوب الحياة المغاير الذي ينتظرهم، مقارنة بالوضع الذي تركوه حين غادروا في يناير. وأوضح أن الخطة الآن تتمثل في لقاء سفينة أخرى بعد التخلص من الجليد، حتى يتم تغيير الطواقم. وسيخضع القادمون الجدد إلى حجر صحي وفحوص. وقال مارساي إن البعض يشعرون بالقلق على أقاربهم وأصدقائهم، لكنه وآخرين يشعرون نوعا ما أنهم محظوظون لأنهم معزولون عن الفيروس ويتخذون قدر المستطاع، الإجراءات اللازمة لإبقائه بعيدا.  وأصيب بكورونا حتى ظهر الثلاثاء، أكثر من ثلاثة ملايين و598 ألف شخص حول العالم، فيما حصد الفيروس أرواح أكثر من 251 ألفا آخرين.

مشاركة :