طالب سكان احياء بريدة الجنوبية أمانة منطقة القصيم ومجلسها البلدي والجهات المعنية بتنفيذ الحكم القضائي النهائي والذي صدر برقم 4/د/أ/6 في عام 1430ه والذي قضى بإبعاد مصانع الخرسانة والبلوك من جوار منازلهم مشيرين الى انه رغم مرور أكثر من أربع سنوات على صدور الحكم إلا انه لم ينفذ مما ضاعف من أضرارهم الصحية والبيئية والمرورية وأثر اقتصادياً واسثمارياً في الأحياء المجاورة. وكشف عمدة حي السالمية عبدالرحمن بن ناصرالفصيل أن انتشار مصانع الخرسانة والبلك بين أحياء السالمية والخضر والوجيعان وغيره من الأحياء ابرز المشاكل التي تواجهها احياء بريدة الجنوبية منذ قرابة العشرين عاما موضحاً هذه المشكلة الضارة والمقلقة للسكان صحياً وبيئياً ومرورياً صدر بشأنها حكم قضائي نهائي من ديوان المظالم يلزم نقل مصانع الخرسانة لمواقع أخرى ولكن دون حل واقعي يجنب السكان الخطورة والإضرار مؤملاً ان تلوح في سماء المشكلة بوارق أمل لإنهاء معاناة السكان الطويلة. وطالب الإعلامي عبدالرحمن الشعبي أمانة القصيم ومجلسها البلدي بضرورة الإسراع بتنفيذ الحكم القضائي الصادر قبل سنوات والذي قضى بإبعاد المصانع عن الأحياء مشيرا الى ان أبرز أضرارها الاقتصادية والتجارية الحد من النمو العمراني والسكني في الاحياء القريبة منها وأصاب نمو المخططات الحكومية والأهلية المجاورة بشلل مما أسهم في رفع أسعار الاراضي بمواقع أخرى في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع من ارتفاع أسعار الأراضي مبيناً ان وجود المصانع تسبب في إعاقة نمو الاحياء تجاريا ونشوء أنشطة تجارية جديدة كمعارض وصالات عرض ودفع بعض السكان لهجر منازلهم تفاديا لأضرارها الصحية كما اسهمت هذه المصانع باستهلاك الطرق وتسببت بالحوادث المرورية وشوهت مدخل بريدة الجنوبي رغم أعمال الأمانة لتحسينه. فيما أكد المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم أضرار مصانع الخرسانة والبلوك للأحياء والسكان المجاورين في جنوب بريدة مبيناً انه واصل اهتمامه بهذا الملف وعقد عددا من اللقاءات وورش العمل مع المعنيين، وحرص الأعضاء على أن يتم التوصل لحلول واضحة تكفل الحل السريع لهذه المشكلة حيث لم يخف على المجلس ما يعانيه سكان حي رواق والسالمية من مشاكل صحية وتأثير كبير على البيئة، وعقد ورشة عمل في شهر جمادى الثانية الماضي وتوصل المجلس من خلالها مع الملاّك والمختصين بالأمانة بأن تقوم الأمانة بتحفيز أصحاب تلك المصانع لإخلاء مواقعهم الحالية والانتقال إلى المواقع المخصصة بالقرب من التشليح وتعيين عدد من المواقع ذات الاستعمال الصناعي بموجب المخطط التفصيلي للمدينة والذي اعتمد مؤخراً من الوزارة وأوضح المجلس أن ملاك المصانع حظوا بمهلة من وزير الشؤون البلدية والقروية انتهت منذ فترة وكشف المجلس البلدي ان أمانة القصيم قدمت التسهيلات التي يطلبها أصحاب المصانع إلا أنه لم تُقابل بجدية واضحة منهم بغية كسب مزيد من الوقت والمجلس حالياً يدرس خيارات أخرى لحل هذه المعضلة. يشار الى ان امانة القصيم خصصت قطعاً للمصانع في جوار تشاليح السيارات بشرق بريدة.
مشاركة :