ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية، أمس، مع تراجع طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثالث على التوالي، مثيرة الآمال في أن تكون سوق العمل قد تجاوزت أشد تداعيات جائحة فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 67.27 نقطة بما يعادل 0.29 في المائة ليصل إلى 23543.09 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.11 نقطة أو 0.40 في المائة مسجلا 2810.42 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 33.46 نقطة أو 0.39 في المائة إلى 8528.84 نقطة. من جهة أخرى، صعدت أسواق الأسهم الأوروبية، أمس، بعد دفعة من تقارير عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع، حتى مع استعداد المستثمرين لبيانات تعكس تراجعا في نشاط الأعمال بسبب جائحة فيروس كورونا التي تعصف بالاقتصاد العالمي. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المائة، متعافيا لليوم الثاني على التوالي بعدما أدى انهيار تاريخي في أسعار النفط إلى عمليات بيع في بداية الأسبوع. وافتتحت مجموعة كريدي سويس موسم أرباح كبار المقرضين الأوروبيين في الربع الأول بتسجيل قفزة 75 في المائة في الربح، لكنها حذرت من أن الوباء قد يؤثر في الأداء في بقية الفصول المقبلة. وارتفعت أسهمها 2.5 في المائة. وفي أنحاء أخرى، تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية، أمس، في ظل تعافي أسعار النفط العالمية التي تحاول تعويض بعض خسائرها الكبيرة خلال الأسبوع الجاري، وبعد صدور بيانات اقتصادية قاتمة تسببت في ضعف معنويات المستثمرين للمخاطرة. ففي الصين، انخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.24 في المائة، بينما ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج 0.35 في المائة. وارتفعت الأسهم اليابانية، إذ غطى البائعون مراكزهم بعد أن انتعشت بورصة وول ستريت البارحة الأولى بفضل وعود بمزيد من الإنقاذ الحكومي الأمريكي لتخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا الصحية. وصعد مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 1.52 في المائة إلى 19429.44 بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر. وربح مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.36 في المائة إلى 1425.98 نقطة. وكانت الأسهم التي تضررت بشدة من بداية العام من بين أكبر الرابحين، بما في ذلك شركة الإعلان "دنتسو جروب" و"جيه فرونت" للتجزئة و"إنبكس" لتطوير النفط. وارتفعت أسهم الشركات الثلاث 6.6 في المائة و8.3 في المائة و6.1 في المائة على الترتيب. وفي الشرق الأوسط، أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسة في الخليج على ارتفاع أمس، مدعومة بتعافي أسعار النفط من مستويات متدنية قياسية ومجموعة من إعلانات الأرباح التي جاءت أفضل من المتوقع في الربع الأول. وأغلق مؤشر دبي على ارتفاع 1.6 في المائة ليسجل 1891 نقطة بقفزة 6.3 في المائة لسهم "إعمار مولز" المشغلة لمراكز التسوق ومكاسب لسهم بنك دبي الإسلامي 1.2 في المائة. لكن سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" هوى 3.2 في المائة مع انقضاء الحق في التوزيع النقدي للسهم. وارتفع مؤشر أبوظبي 1.9 في المائة إلى 4063 نقطة، بقيادة سهم بنك أبوظبي الأول الذي صعد 2.8 في المائة. وقفز سهم "دانة غاز" 6.5 في المائة. وتخلى المؤشر القطري عن مكاسب حققها في وقت مبكر ليغلق على انخفاض 0.3 في المائة إلى 8473 نقطة. وتراجع سهم مصرف الريان 2.6 في المائة. وتراجع مؤشر البحرين 0.1 في المائة إلى 1308 نقاط. وصعد مؤشر مسقط 0.9 في المائة إلى 3482 نقطة. وهبط مؤشر الكويت 1 في المائة مسجلا 5025 نقطة. وفي القاهرة، قفز المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 3.3 في المائة إلى 10120 نقطة، وحققت جميع الأسهم على المؤشر مكاسب. وصعد سهم البنك التجاري الدولي 3.8 في المائة. وأظهرت بيانات البورصة أن صافي مشتريات المستثمرين المصريين والعرب للأسهم فاقت مبيعاتهم.