أبوظبي في 5 مايو / وام / قال معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة إن قرار توحيد القوات المسلحة يجسد بوضوح قيمة الوحدة التي آمن بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ورسخها في وجدان أبناء القوات المسلحة، وأبناء الوطن بوجه عام.وأضاف في كلمة وجهها عبر "مجلة درع الوطن" بمناسبة الذكرى الـ "44" لتوحيد القوات المسلحة أن هذا القرار لا يرمز فقط لوحدة القوات المسلحة، وإنما أيضاً يعبر عن تجذر قيم الولاء والانتماء والوطنية التي تسري في شرايين أبناء الوطن جميعاً، والتي تجعلهم جميعاً يتنافسون فيما بينهم من أجل الالتحاق بصفوف القوات المسلحة، والخدمة فيها، لأنهم ينظرون إليها باعتبارها مصنع الرجال؛ بما تمتلكه من مؤسسات وخطط تدريبية وعلمية وأكاديميات متطورة تسهم في بناء الكوادر المواطنة وتأهيلها؛ كي تكون قادرة على المشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية.وفيما يلي نص الكلمة : / يمثل السادس من مايو من كل عام أحد الأيام الخالدة في ذاكرة الوطن، ففي هذا اليوم من العام 1976 اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات قرارهم التاريخي والمصيري بتوحيد القوات المسلحة، لتكون تحت قيادة مركزية واحدة وشعار واحد وعلم واحد، لتشكل أهم مرتكزات دولة الاتحاد الفتية، ولتكون حصنها المنيع في مواجهة كل من تسول له نفسه تهديد أمنها واستقرارها.إن قرار توحيد القوات المسلحة يجسد بوضوح قيمة الوحدة التي آمن بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ، طيب الله ثراه، ورسخها في وجدان أبناء القوات المسلحة، وأبناء الوطن بوجه عام، فهذا القرار لا يرمز فقط لوحدة القوات المسلحة، وإنما أيضاً يعبر عن تجذر قيم الولاء والانتماء والوطنية التي تسري في شرايين أبناء الوطن جميعاً، والتي تجعلهم جميعاً يتنافسون فيما بينهم من أجل الالتحاق بصفوف القوات المسلحة، والخدمة فيها، لأنهم ينظرون إليها باعتبارها مصنع الرجال؛ بما تمتلكه من مؤسسات وخطط تدريبية وعلمية وأكاديميات متطورة تسهم في بناء الكوادر المواطنة وتأهيلها؛ كي تكون قادرة على المشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية.إذا كانت كل دولة تحتاج إلى جيش قوي قادر على حماية مقدراتها وثرواتها والدفاع عن أراضيها ومياهها وسمائها ضد كل تهديد أو عدوان، فإن قرار توحيد القوات المسلحة شكل نقطة الانطلاق نحو بناء جيش وطني متطور وعصري يمتلك أسباب القوة والمنعة ويستطيع الحفاظ على المكتسبات الوطنية في الداخل والدفاع عن الأشقاء والمساعدة في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية الإماراتية في الخارج، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز السلام والاستقرار والأمن والعدل على الساحتين الإقليمية والدولية، باعتبار أن ذلك هو الطريق لتحقيق التنمية والرفاهية لشعوب العالم.إن المكانة الرفيعة التي وصلت إليها قواتنا المسلحة الآن، والثقة الكبيرة التي تتمتع بها بين جيوش المنطقة والعالم، لم تأت من فراغ، وإنما هي ثمرة لفلسفة التحديث، التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وسارت على نهجها قيادتنا الرشيدة، والتي تواصل جهودها البناءة في تطوير القوات المسلحة وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات والتقنيات العصرية، وهو ما مكنها من اكتساب أفضل المهارات العلمية والعملياتية التي تتفق مع أحدث المفاهيم والمعطيات العسكرية، والتفاعل الإيجابيّ مع أحدث التكنولوجيا العسكرية المتقدّمة وأكثرها تطوراً، وأصبحت تتمتع بالجاهزية والكفاءة والاحترافية العالية التي تمكنها من أداء المهام التي توكل إليها بكل اقتدار في الداخل والخارج.إذا كنا نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، وما حققته من إنجازات نوعية في الداخل، فإننا في الوقت نفسه نعتز بما قامت به من بطولات في الخارج خلال مشاركتها الفاعلة في ترسيخ أسس الأمن والسلام في العديد من المناطق، والمثال على ذلك دورها المحوري ضمن التحالف العربي في اليمن، فقد خاضت المعارك والمواجهات على الأرض، وقدمت أغلى ما تمتلك من دماء أبنائها، وأسهمت بدرجة كبيرة في الانتصارات التي حققها التحالف العربي في مواجهة ميليشيات الحوثي، كما كان لدورها الإنساني عظيم الأثر في تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.وإذا كان يوم السادس من مايو 1976 هو الاحتفال بذكرى توحيد القوات المسلحة فإنه كذلك هو يوم لتأكيد الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولجميع إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، كما هو يوم أيضاً لتجديد العهد بأن قواتنا المسلحة ستظل درع الوطن وحصنه المنيع الذي يدافع عن تراب الوطن، وتتصدى لكل من يفكر في النيل من أمن الوطن واستقراره، كما ستبقى الضامن لمكتسباته في الداخل والخارج، لتستمر راية الإمارات خفاقة دائماً في ميادين العزة والكرامة.حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة وأدام على شعبها نعم الأمن والسلام والاستقرار والرفاه والازدهار/.- مل -
مشاركة :