ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية أن العلاج الذي أعلنت الإمارات عن تطويره الأسبوع الماضي باستخدام الخلايا الجذعية ضد جائحة «كورونا» يحقق نتائج إيجابية. وأضافت الشبكة أنه من الممكن طرح العلاج الجديد في الأسواق في غضون ثلاثة أشهر إذا نجحت المزيد من التجارب التي تجريها الإمارات عليه حالياً. وأجرت الشبكة حوارا عبر الهاتف مع د. فاطمة الكعبي، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية، باحث مساعد بمشروع الخلايا الجذعية، لمتابعة آخر المستجدات بشأن العلاج الجديد. وقالت الدكتوره فاطمة الكعبي: «من المبكر جداً في هذه المرحلة أن نتحدث عن ذلك». وأضافت بقولها: «نشعر بسعادة بالغة لأن نتائجنا الأولية المتعلقة بالسلامة واعدة. وهذا هو السبب الذي جعلنا ننتقل إلى المرحلة التالية، وهي المتعلقة بكفاءة العلاج». يُذكَر أن العالم حتى وقتنا هذا لم يعرف مصلاً أو لقاحاً محدداً لعلاج فيروس «كورونا» المُستَجَد، والمعروف أيضاً باسم «كوفيد-19»، والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً في مارس الماضي أنه صار حائحة عالمية. وكان كبار المسؤولين بقطاع الصحي الأمريكي قد أفادوا في تصريح سابق بأن تطوير لقاح ضد «كورونا» قد يستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً. وكان فريق من الأطباء والباحثين بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية قد طوروا العلاج الجديد الذي تعتمد فكرته على أدنى حد ممكن من التدخل الجراحي، حيث تستَخرَج خلايا جذعية من جسم المريض المصاب بفيروس «كورونا» المُستَجَد، ثم يجري تنشيطها وتحويلها إلى رذاذ خفيف يستنشقه المريض، ما يخفف عليه حدة أعراض المرض، ومن أهمها ضيق النفس وربما السعال. وأفادت د. فاطمة الكعبي أن العلاج قد جُرٍبَ على 73 مريضاً تتراوح الأعراض لديهم بين معتدلة وحادة، وجميعهم الآن قد تعافوا بنجاح. وقالت: «إذا سارت كافة الأمور على ما يرام وأثبت العلاج كفاءته، فأنا أرى أنه من الممكن طرحه في الأسواق في غضون ثلاثة أشهر». وأفادت أيضاً بأن نتائج التجارب الإضافية المتعلقة بكفاءة العلاج ستظهر في غضون اسبوعين. واختتمت بقولها: «لدينا أمل. ولقد رأينا نتيجة إيجابية».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :