فرق الطوارئ في مدريد نقلت قرابة 10.000 شخص خلال ذروة تفشي الوباء أجبر فيروس كورونا فرق الطوارئ الطبية في العاصمة الإسبانية مدريد، على تغيير طريقة عملها، فأصبحت الآن ومع كل مكالمة هاتفية تتلقّاها، تقوم بتنشيط بروتوكول كوفيد لضمان أمنها، وجسدت ذلك بالفعل وحدة العناية المركزة المتنقلة بين سكان مدريد. منذ بداية أزمة وباء كوفيد-19، ساعدت فرق الطوارئ مئات الأشخاص في مقرّ سكناهم في العاصمة مدريد فقط، وفي شهر مارس قامت بإجراء 10 آلاف عملية نقل إلى المستشفيات، ولحسن الحظ انخفضت تدخلاتها الآن إلى النصف. أولّ من يدخل إلى منزل المريض هو الطبيب والممرض، وعلى الرغم من عدم تأكيد إصابة المتصل بالفيروس ساعة وصول طاقم الطوارىء، إلاّ أن الشكّ واردٌ والاحتمال كبير، لذلك يتم تفعيل بروتوكول الحماية سريعا، من خلال تحديد مساحة العمل والتدخل لإسعاف المشتبه بإصابته بالفيروس، هذه المساحة لا يجب تجاوزها أو الخروج عنها من قِبل طاقم الطوارىء، حيث يقوم أحد التقنيين بتمرير الأجهزة والمعدات إلى الممرض الذي بالداخل، حتى يضمنوا عدم إصابة أي شيء بالفيروس، طريقة عمل اكتسبوها من خلال تعاملهم مع الفيروس في الأسابيع الماضية.الطواقم الطبية في إسبانيا.. بين ضغوط المهنة ومضايقات الجيران الأخطار محتملة..والحذر مطلوب جدا هذه التدابير المتخذة هي من أجل مواجهة أيّ أخطار محتملة. في الشهر الماضي فقد طاقم الطوارىء زميلا لهم، وفي مدريد وحدها سُجّلت 200 إصابة بفيروس كورونا في صفوف الممرضين في وحدة الطوارئ. يقول فيكتور إيكوديرو، من وحدة الطوارىء:" نحن ندرك أن غرفة المريض ملوثة؛ لذلك إجراءات الاحتياط هي دائما هكذا". أما الطبيبة آنا دياز فتقول: "لدينا الآن بروتوكول الحماية يساعدنا على القيام بعملنا اليومي، لتجنّب الإصابة و تجنّب نقل العدوى إلى الآخرين". بعد كل عملية نقل إلى المستشفى، يقوم طاقم الطوارىء بعمليات التعقيم والتطهير، ليس فقط من أجل سلامة أفراده، ولكن من أجل سلامة المريض التالي الذي يقدمون له يد المساعدة. يقولون إن حالات الإصابة بكوفيد-19 انخفضت، لكن الفيروس لا يزال موجودًا، لذا فالحذر مطلوب جدّا كما يقولون.شاهد: طواقم العناية المركزة على خط المواجهة في المعركة ضد فيروس كورونا في إسبانيا
مشاركة :