تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التضامن، بشأن تزايد حالات العنف الأسري بسبب جائحة فيروس كورونا والتبعات السلبية لفترة الحجر الصحي المنزلي.وأوضحت "حسونة"، في بيان لها، أن الفترة الأخيرة منذ تفشي فيروس كورونا ولجوء دول كثيرة من العالم إلى اتخاذ إجراءات مشددة كفرض الحجر الصحي المنزلي والإغلاق، شهدت تزايدا ضخما في حالات العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة والأطفال، نتيجة حالة التوتر والقلق المصاحب لرب الأسرة؛ مما نتج عنه ضحايا عدة وتزايد الحالات بشكل مخيف.وأكدت أن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة حول العنف الأسري، كشف عن أن نحو 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن لأشكال من العنف الأسري والتحرش الجنسي والإساءة، وتضاعفت منذ بداية تفشي فيروس كورونا الجديد، وبدء الدول بتطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي المنزلي، خصوصا منذ منتصف شهر مارس الماضي.وتابعت: ويعد من أهم أسباب هذا التزايد هو زيادة القلق والتوتر الناجم عن فقدان الأمن الوظيفي والاجتماعي والصحي، وخسارة الوظائف والأعمال بعد اتخاذ تدابير وإجراءات الإغلاق لمكافحة تفشي الوباء.وأكدت أن التبعات الاقتصادية السلبية وتعطيل الأعمال تسبب في ضائقة اقتصادية دفعت إلى زيادة حدة التوتر في العلاقات المنزلية، وارتفاع معدلات العنف نتيجة وجود أفراد العائلة في مكان واحد طوال اليوم، بجانب ضغوط انقطاع مورد الدخل الرئيسي لها.وطالبت بسرعة تخصيص خط للتواصل لمساعدة ودعم المتضررات من هذا العنف، بجانب تكثيف حملات التوعية بخطورة تلك الفترة وكيفية تفادي كافة التبعات السلبية التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا، وكيفية التعامل داخل الأسرة ببعض الإرشادات الأسرية.
مشاركة :