رغم حالة الاطمئنان الصحية تجاه السيطرة على تطورات الوضع الصحي في ظل أزمة كورونا التي قفزت بشكل كبير أمس لتصل إلى 5804 حالات مع تأكيد 526 إصابة جديدة، كان لافتاً تجديد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح الدعوة للالتزام بالتعليمات، وتأكيده أنه «أصبح من المهم جداً الآن عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، مع أهمية تغطية الأنف والفم جيداً بالكمام، أو بقطعة قماش وغسلها بعد ذلك، مع التزام التباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين باستمرار أو غسلهما لمدة 20 ثانية على الأقل بالصابون». ومن بين الحالات الجديدة 6 لمواطنين عادوا ضمن رحلات الإجلاء من الولايات المتحدة، و520 إصابة لحالات مخالطة لآخرين ثبتت إصابتهم بالمرض، بينما تم إعلان شفاء 85 حالة رفعت إجمالي عدد المتعافين إلى 2032.وأكدت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان «المسحات اليومية التي تجريها الوزارة بالتزامن مع رحلات الاجلاء الشامل للمواطنين العائدين من الخارج منذ 19 ابريل الماضي تبلغ 6 الى 7 الاف مسحة يومية بمعدل نحو 4 آلاف في المطار، والبقية تتم في مختلف مناطق البلاد».وأفادت المصادر أن «تزايد معدلات المسحات العشوائية الميدانية التي تجريها الفرق الطبية في عدد من المناطق أسفر خلال الايام السابقة عن السيطرة على نحو 15 بؤرة تفشٍ للفيروس من أصل 30 بؤرة»، مشيرة الى فعالية النماذج الرياضية والحاسوبية التي تم استخدامها لتحديد أماكن هذه البؤر ومساحتها الجغرافية والزمانية والمكانية.وفي هذا الصدد، أوضح الاستاذ المساعد في علم الأوبئة في جامعة الكويت الدكتور محمد الخميس أن «النماذج الرياضية التي تم استخدامها أكدت أن هذه الاجراءات كانت فعالة بدليل خفض الانتشار المجتمعي، الذي يقصد به عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الوباء عن طريق شخص واحد»، مبيناً أن «استخدام تلك النماذج أدى إلى التعرف على كيفية انتقال الوباء».وذكر أنه منذ بداية الوباء كان لدينا في الكويت 30 بؤرة مهمة «وتم التخلص تقريباً من أكثر من نصف هذه البؤر».وعلى الصعيد نفسه، نبهت المصادر إلى زيادة لافتة في عدد الحالات المصابة في حولي، الأمر الذي يستدعي التزاماً كاملاً بالاشتراطات الصحية عند الاضطرار للخروج من المنزل، مؤكدة «استمرار الفرق الطبية في تتبع ورصد البؤر وتكثيف المسحات للوصول الى نسبة صفر في الانتشار المجتمعي، الذي لن يتحقق إلا بالتباعد المجتمعي».
مشاركة :