أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن اعتماد الدرجات الوظيفية الجديدة المتعلقة بالعاملين في الوظائف الدينية بقطاع الشؤون الإسلامية في الدائرة من قبل دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي. وأكد الدكتور حمد الشيباني مدير عام الدائرة أن التسكين تم بناءً على إعادة تقييم وتقويم الوظائف ومسمياتها ودرجاتها، وليس بالنظر إلى الموظفين أو العاملين في الشؤون الإسلامية، باعتبار ما يتمتع به قطاع الشؤون الإسلامية في الدائرة من موارد بشرية متخصصة وفريدة. وأفاد أن التقييم شمل 23 وظيفة في مجال الشؤون الإسلامية، منها الأئمة والوعاظ، والإرشاد، والمؤذنون وغيرهم، ما أدى إلى إعادة تسكين 477 موظفا على درجات وظيفية جديدة، والاستفادة من الدرجات والميزات الوظيفية المعمول بها على مستوى حكومة دبي. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس بمقر الدائرة، بحضور عدد كبير من الموظفين، وحضور شيخة المري مديرة الموارد البشرية بالدائرة، ويوسف الحمادي مسؤول الإعلام، أن إعادة التسكين أفسحت المجال لاستحداث مسميات وظيفية جديدة، ووجود شواغر لجذب المواطنين إليها، لافتاً إلى أن عمليات مراجعة وتحديث الدرجات الوظيفية في الدائرة بدأ منذ عام 2013، في ضوء القرار رقم 338، الذي تم بموجبه تشكيل فريق متخصص من مختلف الوحدات التنظيمية في قطاع الشؤون الإسلامية، وإدارة الموارد البشرية في قطاع الدعم المؤسسي بالدائرة سمي بفريق (مراجعة الدرجات الوظيفية لوظائف قطاع الشؤون الإسلامية)، وتشكل من (7 أعضاء) برئاسة شيخة المري مديرة إدارة الموارد البشرية في الدائرة، وأنيط بالفريق المشكّل لهذه المهمة العمل على دراسة ومراجعة وإعداد تصور حول وظائف قطاع الشؤون الإسلامية في الدائرة التي بحاجة إلى تعديل على مستوى المهام والمسؤوليات والاختصاصات والمتطلبات والشروط الوظيفية، بمعنى إعادة تحديث الأوصاف الوظيفية، وكذلك التنسيق مع إدارة الموارد البشرية لإعادة تقييم الوظائف المراد تعديل درجاتها،على أن يتزامن مع ذلك حساب التكلفة التقديرية المترتبة على تعديل الوظائف المقترح تعديلها، ومنح الفريق (60) يوماً لإنجاز مهمته، ورفع تقريره إلى منى بالحصا المديرة التنفيذية لقطاع الدعم المؤسسي في الدائرة. وبارك الشيباني لأصحاب الوظائف الدينية على هذه الترقيات الوظيفية في شهر الخير والعطاء والبركة شهر رمضان، ونشير إلى شمول أربع إدارات جوهرية في الدائرة بهذا التسكين الجديد، وهي إدارة الإفتاء، وإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة البحوث، وإدارة التثقيف والتوجيه الديني. وشملت بذلك المفتين والباحثين والوعاظ والأئمة والخطباء والمرشدين الدينيين. من جانبها تحدثت شيخة المري عن الإجراءات التي قامت بها الدائرة في تسكين الوظائف، مشيرة إلى أن هذا النظام حقق العدالة. وأكدت أن الهدف من هذه الخطوة هو رفع نسبة المواطنين في الدائرة، ورفع نسبة رضا الموظفين مشيرة إلى أنه تم إعداد عدد من ورش العمل التوعوية لتوضيح الاستفسارات والرد على أسئلة الموظفين المشمولين بهذه القرارات، وتسليمهم الدرجات الوظيفية الجديدة، ومهامهم المنوطة بهم. وأضافت أن هناك نحو 1151 موظفاً يعملون بالدائرة، استفاد منهم من القرارات الجديدة 477 موظفاً، وهم العاملون في مجال الشؤون الإسلامية، موضحة أن نسبة التوطين في الدائرة في القيادات العليا والوسطى وصل إلى 100%، بينما وصل إلى 18% في الفئات الأخرى. وأضافت أن هناك استحداثا لوظائف جديدة لسد الفراغات بين المسميات الوظيفية، خاصة أنه بعد ضم المساجد الخاصة للدائرة أصبح هناك العديد من الشواغر. فتاتان تعملانفي مجال الفتوى الدينية كشفت شيخة المري عن تعيين اثنتين من النساء للعمل في مجال الفتوى اعتباراً من أول شهر يونيو/حزيران الجاري، مشيرة إلى أنهما خضعا لفترة تدريب لا تقل عن سنة من خلال كلية الدراسات الإسلامية، ومفتي الدائرة، حيث بدأتا في ممارسة عملهما فعلياً اعتباراً من أوائل الشهر الجاري.