عبدالله بن زايد: مرحلة جديدة في مسيرتنا الدبلوماسية

  • 6/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن الدبلوماسية الإماراتية تنطلق اليوم إلى مرحلة جديدة لتعزيز مكانة الإمارات على الساحة الدولية، وذلك تتويجاً للنجاحات الكبيرة التي حققتها خلال العقود الأربعة الأخيرة. وبين سموه أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ستلعب دوراً محورياً في تجسيد هذا التوجه واقعاً عملياً، وذلك عبر تهيئة نخبة من القادة الدبلوماسيين ذوي الخبرات الواسعة والقادرين على دعم السياسة الخارجية لدولة الإمارات وتحقيق مصالحها الوطنية. جاءت تصريحات سموه خلال ترؤسه للاجتماع الأول لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي، بحضور أعضاء المجلس وهم كل من الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة وعضو مجلس الأمناء المنتدب؛ وعلي محمد حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وعمر سيف غباش، سفير دولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، و لانا زكي نسيبه، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومحمد عيسى بوشهاب السويدي، مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية. وتتركز مهام وصلاحيات مجلس أمناء الأكاديمية في الموافقة على السياسات العامة للأكاديمية في ضوء استراتيجية الدولة وسياستها الخارجية والإشراف على تنفيذها، واعتماد خطط وبرامج الأكاديمية ومراجعتها، وإقرار السياسات ونظم الدراسة ومتطلبات التخرج، واعتماد البرامج الدراسية والتدريبية والخدمات التي توفرها الأكاديمية. كما يقوم المجلس باعتماد نظام المكافآت والحوافز، ومنح الدرجات والشهادات العلمية وفقاً للأنظمة واللوائح والتعليمات التي يصدرها المجلس، إضافة إلى إقرار الهيكل التنظيمي للأكاديمية . وأشار سموه خلال الاجتماع الأول لمجلس أمناء الأكاديمية، أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى توظيف القدرات والموارد البشرية الوطنية وتوفير برامج التطوير والتدريب اللازمة من أجل ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات التي تستثمر في الإنسان لتحقيق رؤيتها بأن تكون ضمن أفضل دول العالم. وأثنى سموه خلال الاجتماع على الجهود الكبيرة للدبلوماسية الإماراتية التي تمكنت من إبراز المكانة المتميزة لدولة الإمارات على الساحة الدولية، وقال سموه: تمكنا بتوفيق من الله ودعم قيادة دولة الإمارات من تحقيق نجاحات متتالية خلال السنوات الماضية، ولا ننظر إلى إعفاء مواطنينا مؤخراً من تأشيرة شنغن أنه آخرها، بل هو بداية لمرحلة حافلة من الإنجازات التي سوف تصنعها الخبرات المواطنة المدربة والمؤهلة. وأضاف سموه: البحث عن التميز الدائم يضع على عاتقنا كدبلوماسيين مسؤوليات جديدة لمتابعة الارتقاء بالعمل الدبلوماسي ومواكبة طموحات القيادة التي لا تقف عند ما تحقق، بل تحثّ بشكل دائم على التفكير بكل ما هو مبتكر ويصب في خدمة الأهداف الوطنية لدولة الإمارات التي تنتهج سياسة خارجية تحظى بتقدير واحترام المجتمع الدولي. من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، عضو مجلس الأمناء المنتدب: تعد أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ركيزة رئيسية ضمن منظومة العمل الدبلوماسي، حيث ستقوم بدور حيوي في تدريب وتطوير الكفاءات الإماراتية لإعداد جيل جديد من الدبلوماسيين القادرين على تعزيز مكانة الدولة وحماية مصالحنا الوطنية. وسيتحقق ذلك في الفترة المقبلة من خلال تنمية وصقل مهارات ومعارف المتدربين وذلك حسب منهجية شاملة تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، بحيث يتم تأهيليهم للقيام بدور محوري وملموس في دعم أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات. واستهل الاجتماع بموجز عن أهداف الأكاديمية، واستعراض النشاطات الاستراتيجية والتشغيلية المختلفة، والاطلاع على عرض تقديمي خاص. كما التقى أعضاء مجلس الأمناء على هامش الاجتماع بكادر الهيئة التدريسية وموظفي الأكاديمية من مختلف الأقسام، وقام الأعضاء بجولة في مبنى الأكاديمية. واستعرض المشاركون في الاجتماع أيضاً ركائز الخطة المستقبلية لعمل الأكاديمية وآليات تنفيذ رؤيتها ورسالتها المتمثلة في إنشاء مركز أكاديمي متميز في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث وقيادة الفكر، ودورها في تزويد الدبلوماسيين الإماراتيين الحاليين والمستقبليين بالمعرفة المطلوبة.

مشاركة :