عبد المجيد حسين: استكمال الدوري يحقق العدالة والمساواة

  • 5/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: مسعد عبد الوهاب أكد عبد المجيد حسين عضو شركة شباب الأهلي لكرة القدم أن تكملة الموسم الرياضي أمر حتمي لتحقيق مبدأ المساواة مبيناً أن تفشي فيروس كورونا المستجد أثر بشكل كبير في النشاط الرياضي ليس في الإمارات بل في كل العالم.وتوقف التنافس الرياضي منذ 19 مارس الماضي في كل الألعاب ومن ضمنها كرة القدم الذي لم يستكمل وتبقت منه مسابقتا دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة. ويتصدر شباب الأهلي دبي مسابقة دوري الخليج العربي برصيد 43 نقطة، وتتباين الآراء حالياً حول استكمال الموسم من عدمه، لكن عبد المجيد حسين في حديثه لـ«الخليج الرياضي» شدد على حتمية إكمال الموسم تحقيقاً للعدالة والمساواة بين الجميع، بغض النظر عمن يفوز باللقب معتبراً أن الفرصة ما زالت مواتية لأكثر من فريق لإحراز اللقب وليس شباب الأهلي فقط، مؤكداً أن اللقب لن يحسم إلا بنهاية الأسبوع الأخير من البطولة، كما تطرق إلى الخسائر التي لحقت بكرة القدم الإماراتية والعالمية من جراء أزمة كورونا طارحاً خيارين لا ثالث لهما بشأن بقية الموسم.وقال: نحن ملتزمون بكل القرارات الصادرة من الجهات العليا التي تمثل توجهات القيادة الرشيدة وصحة الإنسان أهم أولويات الدولة، وبالنسبة لنا في نادي شباب الأهلي ملتزمون كغيرنا من الأندية وكل الاتحادات والمؤسسات الرياضية في تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين وكل المنتمين إلى النادي من أجهزة إدارية وفنية وجمهور.وعن رأيه حول استكمال الموسم الكروي في ظل ما يثار من جدل واسع بين مؤيد ومعارض قال عبد المجيد: أنا مع استكمال الموسم لإعطاء كل ذي حق حقه ولتكون هناك عدالة ومساواة، فإلغاء الدوري معناه أنه لا يوجد موسم رياضي من الأساس، نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول هو استكمال الموسم لحسم لقبي الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، أمّا الخيار الثاني فهو إلغاء الموسم الرياضي بكل مسابقاته وتُلغى جميع النتائج وفي هذه الحالة، كأن الموسم لم يكن وهذا فيه ضرر سواء للمتصدر أو الملاحقين المنافسين له فهم أيضاً لهم حظوظهم، فاللقب مازال في الملعب ولا يمكن الجزم بحسمه إلا مع آخر جولة بغض النظر عن فارق النقاط الحالي بين فرق مقدمة الترتيب، كما سيلحق الإلغاء الضرر أيضاً بالأندية التي حققت إنجازات، فهذا سيؤدي إلى تجريد فريقين توّجا بلقبي السوبر وكأس الخليج العربي من لقبيهما وهذا يعني كذلك أن الجهود والأموال التي صرفت في الإعداد ضاعت هباء، ولا يحقق أبداً عدالة المنافسة وفق قواعد التنافس الرياضي الشريف المتعارف عليها، لذلك أرى استكمال ما تبقى من الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة يحقق المساواة من ناحية ويحافظ على إنجازات الأندية كما يبقي على حظوظ الفرق المتنافسة على درع الدوري قائمة. الصحة أهم من لقب الدوري وعن أهمية لقب الدوري على خلفية أن فريق شباب الأهلي الأقرب للتتويج به بحكم أنه يعتلي جدول الترتيب حتى الآن قال: الصحة أهم من لقب الدوري أو أي ألقاب على مستوى كل الألعاب، صحة الناس التي لا تعوض بالمال؛ فالألوية للصحة العامة والحفاظ على سلامة الناس من الرياضيين والمجتمع عموماً، فحتى أولئك الأثرياء حول العالم يفضلون صحتهم على كل ما يملكون لأنه لاشيء أفضل وأهم من الصحة. إعادة صياغة وعن الدروس المستفادة خلال فترة التوقف قال: هذه الأزمة فرضت ضرورة مراجعة وإعادة صياغة عقود اللاعبين من جديد فلابد أن نحسب حساباً لكل صغيرة وكبيرة فيما يخص تقليص الأجور وصرف المستحقات، بالنظر إلى أننا نستخدم عقوداً طويلة الأجل، بالتأكيد تأثرت كرة القدم بالأمور التسويقية فالإعلانات توقفت، والآن أصبح يتعين على الأندية وأيضاً الاتحادات إعادة صياغة العقود لتتضمن بنوداً واضحة تخص التوقف لأسباب طارئة ومفاجئة على غرار جائحة «كورونا».وعن اللاعبين المنتهية عقودهم مع الفريق قال: سأتحدث في هذا الموضوع بوجه عام، وليس عن ما يخص نادي شباب الأهلي بعينه، أعتقد أنه يجب إعادة النظر في اللاعبين الذين انتهت عقودهم ليعاد تجديدها بعد إعادة صياغتها وتضمنيها ما أشرت إليه بإضافة بنود تخص التوقف القهري، يجب أن نقوم بعمل إجراءات لتحسين وتقنين لوائحنا وعلاقاتنا التعاقدية مع اللاعبين والأجهزة الفنية لتراعي الظروف والمستجدات، علماً أن الدول التي سبقتنا كثيراً في مجال احتراف كرة القدم تعاني الآن هذا الأمر. وأضاف: الوضع في الإمارات أفضل بعض الشيء من أوروبا فيما يخص الآثار السلبية التي لحقت بكرة القدم من الناحية الاقتصادية، فأندية أوروبا دخلت في مشاكل كبيرة تخص العقود بالنسبة للاعبين وكذلك التسويق والإعلانات. الذكاء الاصطناعي تحدث عبد المجيد حسين عن الدروس المستفادة من أزمة كورونا التي اجتاحت العالم بقوله: حالة التكاتف بين جميع أفراد المجتمع من أجل مواجهة هذا الوباء أمر مميز، نحن محظوظون بقيادتنا وحكومتنا الرشيدة التي اتخذت إجراءات احترازية على أعلى مستوى، وسخرت كل امكاناتها لتأمين المجتمع، كما وظفت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في تسيير حياة الناس ولولا جاهزية البنية التحتية في الصحة وكل القطاعات وعمل الدولة الدؤوب بكل أجهزتها لكانت حياتنا شلت، وما كنا لننعم بهذا الأمان والثقة في قدرة بلادنا على عبور الأزمة. مسؤولية مجتمعية أكد عبد المجيد حسين، عضو شركة شباب الأهلي لكرة القدم، أن مكافحة تفشي فيروس كورونا مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرض الإمارات ويتقاسمها الجميع بدءاً من مسؤولية الصفوف الأولى على مستوى اتخاذ القرارات، وقال : التصدي لهذا الوباء يقتضي على كل من يعيش على أرض الإمارات التحلي بالالتزام والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة من أجل حماية المجتمع والخروج بالجميع إلى بر الأمان.

مشاركة :