تكبد صندوق الثروة في هونج كونج خسارة قياسية بلغت 86.1 مليار دولار هونج كونج (11 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي، نتيجة تراجع الأسهم على مستوى العالم، ما عزز الضغوط التي تواجهها الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تستعد لأسوأ انكماش اقتصادي لها هذا العام.وبلغت خسائر الصندوق الذي تديره هيئة النقد الوطنية بشكله الحالي منذ عام 1998، 111.5 مليار من محفظة استثماراته في الأسهم المحلية والأجنبية، بينما حقق مكاسب من السندات بلغت 54.4 مليار، وفقاً لعرض قدمه نائب الرئيس التنفيذي للصندوق هوارد لي أمام البرلمان يوم الاثنين.وقال لي: «ينبغي تجاهل المكاسب والخسائر على المدى القصير، والتركيز على العوائد على المدى الطويل. وكل التوقعات تشير إلى أوقات صعبة، بالنظر إلى تأثير الوباء وضعف وتيرة الانتعاش الاقتصادي وزيادة التوترات التجارية».ويلعب الصندوق الذي تبلغ قيمته 4 تريليونات دولار محلي، دوراً مهماً في دعم استقرار العملة المحلية، خاصة في أوقات الأزمات. وينضم الصندوق إلى الصناديق الأخرى في جميع أنحاء العالم في تكبد الخسائر منذ بداية العام، حيث تراجعت الأسواق بسبب تفشي الفيروس.وقد تراجع مؤشر «مورجان ستينلي» للأسهم العالمية بنسبة 22% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.ويواجه اقتصاد هونج كونج عاماً ثانياً من الركود، بعد تعرضه لضربات مزدوجة من «كوفيد ـ 19» والاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت العام الماضي.وقد عوض الصندوق بعض الخسائر في أبريل/نيسان، حيث حقق مكاسب بلغت ما بين 30 و40 مليار دولار محلي، وفقاً لما ذكره لي.
مشاركة :