نيويورك (رويترز) - أعلنت تومسون رويترز يوم الثلاثاء عن ارتفاع المبيعات الفصلية وأرباح التشغيل، بما جاء دون تقديرات وول ستريت بفارق طفيف، بينما قلصت توقعات مبيعاتها للعام بأكمله بسبب اضطراب في الاقتصاد العالمي ناجم عن جائحة فيروس كورونا. وقالت الشركة، التي تسيطر عليها عائلة تومسون الكندية، إنها تستهدف برنامج خفض للتكاليف بقيمة 100 مليون دولار وأشارت إلى أنه ليست لديها أية ديون مستحقة حتى 2023. وقالت إن لديها سيولة كافية للاثني عشر شهرا المقبلة ولا تتوقع تغيير توزيعاتها. وحققت الشركة المزودة بالأخبار والمعلومات، وهي الشركة الأم لوكالة رويترز للأنباء، زيادة اثنين بالمئة في الإيرادات، لتبلغ 1.52 مليار دولار، مدعومة بمكاسب في أنشطتها القانونية وعلى صعيد خدمات الشركات، وقالت إن أرباح التشغيل زادت ستة بالمئة إلى 290 مليون دولار. وبحسب رفينيتيف، جاءت الأرباح المعدلة التي بلغت 48 سنتا للسهم دون توقعات وول ستريت بواقع سنت واحد. وتتوقع تومسون رويترز زيادة بين واحد بالمئة واثنين بالمئة في إجمالي الإيرادات هذا العام، وهو ما يقل عن تقديراتها في فبراير شباط عند ما بين 4.5 بالمئة و5.5 بالمئة، قائلة إن نشاطها من بيع المعلومات وحلول البرمجيات إلكترونيا وعلى أساس الاشتراكات ليس محصنا من التراجع في الآونة الأخيرة في الاقتصاد العالمي. وقال ستيف هاسكر الرئيس التنفيذي لتومسون رويترز في مقابلة ”لا نخطط لتسريح أي من العاملين في الوقت الحالي...نركز على الاستثمار في نشاطنا“. وقال مايكل إيستوود المدير المالي لتومسون رويترز إن الشركة ستواصل السعي إلى فرص استحواذ في إطار ميزانية بقيمة ملياري دولار لعمليات الاستحواذ. وقال مسؤولون تنفيذيون إنهم سيتبنون نهجا ”نظاميا“ لتقييم الأهداف المحتملة التي قد تخرج في نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل. أنفقت الشركة 1.3 مليار دولار في بداية العام، وقال هاسكر إن أي مشتريات ستُعتبر ”إضافات“ لأنشطة حالية وليست في قطاعات جديدة. بيع رفينيتيف أصابت جائحة فيروس كورونا اقتصادات كبرى بحالة من التوقف وفقدان الملايين لوظائفهم في ظل إغلاق شركات وجعلت قاعات التداول في أنحاء العالم خاوية، إذ تسعى الشركات إلى إبطاء انتشاره بين العاملين لديها. ويعمل الكثير من موظفي تومسون رويترز البالغ عددهم 24 ألفا عن بعد في ظل التفشي. وقالت الشركة إن إيرادات وكالة رويترز للأنباء استقرت عند 155 مليون دولار، بينما نزلت الإيرادات الذاتية أربعة بالمئة بسبب إلغاء فعاليات على خلفية كوفيد-19 في قطاع رويترز إيفنتس. وقالت تومسون رويترز، التي يقول مسؤولوها التنفيذيون إنهم يستهدفون خفض النفقات التقديرية، أيضا إنها تتوقع إغلاق بيع حصتها البالغة 45 بالمئة في شركة البيانات رفينيتيف في النصف الثاني من العام. وقالت مجموعة بورصة لندن الشهر الماضي إنها ملتزمة بإتمام استحواذها بقيمة 27 مليار دولار على رفينيتيف في النصف الثاني من 2020 دون أي خطط لتعديل أهداف وفوراتها في الوقت الذي يلوح فيه الركود في الأفق. عينت تومسون رويترز في فبراير شباط هاسكر، الرئيس السابق لنيلسن، رئيسيا تنفيذيا جديدا لها خلفا لجيم سميث. وسيظل سميث، الصحفي السابق الذي أشرف على فترة تحولات مهمة في الشركة، لفترة انتقالية وسيصبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة تومسون رويترز.
مشاركة :