أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أن توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة كان لحظة تاريخية فارقة، جسدت الرؤية الثاقبة للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بأن امتلاك القوة ركن أساسي في بناء الدولة وتوثيق عرى التلاحم والتراحم بين أبناء شعبها وصمام أمان لمشروعها، فجعل بناء تلك القوات هدفاً استراتيجياً وأولوية قصوى «طيب الله ثراه» وإخوانه الآباء المؤسسين الذين صنعوا القرار الحكيم بما وفر لدولة الإمارات جيشاً موحداً متماسكاً أسهم بقوة في ترسيخ اتحادها.وفيما يلي نص كلمة سموه التي وجهها عبر «مجلة درع الوطن» بمناسبة الذكرى ال 44 لتوحيد القوات المسلحة..(في هذا اليوم التاريخي، الذي يوافق الذكرى الرابعة والأربعين لبناء جيشنا الوطني وتوحيد قواتنا المسلحة، أرفع أسمى آيات التهاني لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، «حفظه الله»، الذي قاد المسيرة المباركة لتأسيس وتطوير قواتنا المسلحة منذ يومها الأول، ووفّر لها كل الدعم والتدريب والتسليح، وجعل من عقيدتها عنواناً لسياسة داخلية وخارجية حكيمة متوازنة، وذلك بعون ومساندة كاملة من إخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين لم يدخروا جهداً في سبيل بناء هذه القوات، وتحديثها، ورفع قدراتها وكفاءتها، ورعاية منتسبيها وشهدائها. كما نثمّن اليوم بطولات ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل العائدين من اليمن، الذين شاركوا بفعاليةٍ في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقدموا الشهيد والجريح. نسأل المولى عز وجل، أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته، وأن يرفع عنّا بلاء الجائحة. (وام)
مشاركة :