القاهرة - الخليج: تسلمت مصر الفرقاطة فريم متعددة المهام، وتم رفع العلم المصري على ساريتها، حيث أطلق عليها اسم تحيا مصر، وذلك في حفل جرى أمس الأول، في الأحواض البحرية بميناء لوريان، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري، الذي زار باريس لتسلم هذه الفرقاطة، كما حضر حفل التسليم جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي. وتعتبر فريم أحدث القطع البحرية التي تدخل الخدمة، إذ تهتم مصر بتحديث القوات البحرية بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن البحري، حيث ستكون هذه الفرقاطة رأس حربة القوات البحرية المصرية، وسيكون لها دور كبير في تأمين السواحل المصرية على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، إلى جانب عمليات الملاحة في قناة السويس. وقال الفريق أول صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، في كلمة ألقاها بمناسبة التسلم إن هذه الفرقاطة ستتيح للبحرية المصرية تحقيق خطوة نوعية، وإعطاء دفعة على المستوى الاستراتيجي، مضيفًا أن مصر ترغب في تعاون أكثر قوة بين القوات المصرية والفرنسية. وقال لودريان وزير الدفاع الفرنسي إنها أول خطوة ملموسة على طريق بناء علاقة مميزة على أعلى مستوى بين بلدينا، وعلاقاتنا في مجال الدفاع هي إقرار فرنسي بالدور المركزي الذي تقوم به مصر لضمان أمن المنطقة. وتابع الوزير الفرنسي، أن القوات المصرية عامل استقرار لا بد منه في المنطقة، في الوقت الذي تزداد فيه المخاطر الإرهابية في إفريقيا والشرقين الأوسط والأدنى، مشدداً بشكل خاص على التهديد الذي يمثله تنظيم داعش في ليبيا. وكانت مصر قد وقعت في فبراير/شباط الماضي عقدًا بقيمة مليار يورو لشراء هذه الفرقاطة، مع نفقات تجهيزاتها، وتُعْتَبَر الفرقاطة فريم قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات، وصواريخ أرض- جو، وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى 19 طوربيد وأربعة رشاشات، حيث يبلغ طولها 142 متراً ووزنها 6000 طن. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه الفرقاطة لها قدرات قتالية كبيرة في تحقيق السيطرة البحرية، موضحة أنها ستغادر من فرنسا 25 يوليو/ تموز المقبل، وتستغرق مدة إبحارها ٥ أيام، حتى تصل قيادة القوات البحرية بميناء الإسكندرية مطلع الشهر المقبل، لتنضم إلى أسطول الفرقاطات المتطورة، التي يمتلكها الجيش المصري، ثم تتجه إلى الإسماعيلية للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس/ آب المقبل، إلى جانب مقاتلات متطورة من طراز رافال.
مشاركة :