حول تنظيم داعش الإرهابي سوق باب الطوب وهو أكبر سوق شعبي وسط الموصل والذي يرتاده الآلاف من الناس يومياً إلى ساحة لتنفيذ أحكام الإعدام بحق معارضيه. وبحسب لفيف من الباعة الجائلين في هذا السوق الشعبي (باب الطوب)، فقد أصبح السوق شاهداً على بشاعة وبربرية تنظيم داعش حيث يتم تنفيذ أحكام الإعدام بحق معارضي التنظيم ومخالفي تعليماته من مختلف شرائح الشعب فمنهم الضباط والموظفون والمدنيون الذين يدينهم التنظيم ليصبح مصيرهم الإعدام في هذا السوق الذي كان أغلب الأشخاص الذين تم إعدامهم من رواده. ويقول عبدالله الجبوري صاحب محل في سوق باب الطوب إن السوق هنا أصبح مجزرة بشرية واعتادت جدرانه على رشات دم الأبرياء الذين يقتلون يومياً برصاصات الأسلحة التابعة للتنظيم أو النحر وهي مشاهد أصبحت شبه يومية فضلاً عن قطع الأيادي من الذين يعاقبهم التنظيم. وبحسب إحصائية لأصحاب المحال التجارية في السوق، شهد سوق باب الطوب الشعبي نحو 1033 حالة إعدام ونحر لمدنيين ومنتسبين وموظفين وصحفيين ومحامين وغيرهم من الشرائح الأخرى منذ سقوط الموصل بيد تنظيم داعش في العاشر من يونيو من العام الماضي. وبحسب مصدر في الطب العدلي بالموصل، فإنهم تسلموا نحو 76 حالة نحر خاصة بقطع الرأس داخل هذا السوق أغلبها لضباط في الشرطة. ويوكد المواطن غازي حنش أنه فقد طفله والذي يبلغ من العمر 13 عاماً وهو بائع فطائر حلوى متجول في سوق باب الطوب حيث اختل عقله بسبب متابعته نحر الشباب الواحد تلو الآخر من قبل داعش الذي ينفذ قراراته دون مراعاة مشاعر أهالي الموصل وأطفالهم. (د.ب.أ)
مشاركة :