وقع برنامج تجار دبي، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي، مذكرة تفاهم مشتركة أمس الأول مع الإمارات الإسلامي، لإطلاق برنامجٍ لتمويل رواد الأعمال الإماراتيين المعتمد عبر برنامج تجار دبي، في خطوة تهدف لدعم رواد الأعمال من الشباب الإماراتي، وتحفيزهم على دخول عالم ريادة الأعمال، وتسهيل حصولهم على التمويل لإطلاق مشاريعهم. ووقع مذكرة التفاهم المشتركة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، و جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي في الإمارات الإسلامي وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة أمس في مقر غرفة دبي، بحضور عيسى الزعابي، نائب رئيس تنفيذي اول لقطاع الدعم المؤسّسي في غرفة دبي، والمنسق العام لمبادة تجار دبي. تنصّ مذكرة التفاهم على توفير تمويل لرواد الأعمال الإماراتيين الذين يعتمدهم برنامج تجار دبي، بسقفٍ يصل إلى 5 ملايين درهم، حيث يحظى المرشح للتمويل بمزايا عدّة أبرزها الحصول على مزايا تنافسية لتمويل بشروط ميسرة، مع الإعفاء من الأرباح في بعض الفترات. وتعليقاً على مذكرة التفاهم مع الإمارات الإسلامي، أكد بوعميم أن برنامج تجار دبي يعمل بالتعاون مع شركائه في قطاع الخدمات المصرفية، لتسهيل حصول رواد الأعمال على تمويلٍ لإطلاق مشاريعهم، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز ثقافة ريادة الأعمال، وتساعد الشباب المواطن على دخول سوق العمل، مشيراً إلى أن اعتماد برنامج تجار دبي للمشروع، يؤهل صاحبه للحصول على تسهيلات لتمويل تأسيس مشروعه بمزايا تنافسية غير مسبوقة، مشدداً على أن الابتكار في الأفكار التجارية معيار أساسي في تقييم وقبول برنامج تجار دبي للمشاريع المعتمدة. أبرز التحديات ولفت مدير عام غرفة دبي إلى أن التمويل يشكل أبرز التحديات التي يواجهها كل رائد أعمال في بداية مسيرته المهنية، مشيراً إلى أن برنامج تجار دبي أسهم في تذليل هذه التحديات من خلال هذه الاتفاقية، وأوجد آلية مناسبة للحصول على التمويل بالتعاون مع الإمارات الإسلامي، مما يفتح الطريق أمام رواد الأعمال للتركيز في إنجاح مشاريعهم، والانطلاق في عالم ريادة الأعمال. وأشاد بوعميم بالتعاون مع الإمارات الإسلامي لتسهيل تمويل مشاريع رواد الأعمال، مشيراً إلى أن هذا التعاون يخدم أهداف غرفة دبي في تعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في الإمارة، ودعم الكفاءات الوطنية في سوق العمل بما يمكنهم من النجاح والتميّز. بالحديث عن الشراكة قال جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي في الإمارات الإسلامي: باعتبارنا مؤسسة وطنية، فإن الإمارات الإسلامي فخور باتخاذ زمام المبادرة في دعم المجتمع وحفز رواد الأعمال الطموحين من الإماراتيين وتمويل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. يُعدّ برنامج تجار دبي خطوة فريدة من نوعها تساعد في نموّ الشركات الصغيرة التي يملكها مواطنو الدولة، وتوفير المزيد من فرص العمل للجميع. ومن خلال التمويل الذي نتيحه لمالكي تلك الشركات والخبرة التي نزودهم بها، فإننا نسهم في وضع أسس راسخة لاقتصاد مستدام وقوي خلال السنوات القادمة. توفير الاستشارات المالية سيعين الإمارات الإسلامي مسؤولين في إدارة العلاقات تكون مهامهم توفير الاستشارات المالية والمصرفية للحصول على التمويل، بالإضافة إلى تلبية كل متطلباتها من الحلول المصرفية. وأشار عيسى الزعابي إلى ان برنامج تجار دبي مستمر في جهوده لغرس ثقافة ريادة الأعمال في دبي، والاتفاقية الموقعة مع الإمارات الإسلامي تعكس الالتزام التام بهذا التوجه، موضحاً أن البرنامج أطلق حتى الآن 10 مشاريع تجارية، ويهدف إلى أن يصل هذا العدد إلى 50 مشروعاً في غضون عامين. وتُعدّ مبادرة تجار دبي برنامجاً متخصصاً بتأهيل الشباب لمساعدتهم على دخول عالم الاعمال بمشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، متسلحين بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تضمن لهم النجاح في مشروعاتهم وأفكارهم المبتكرة والابداعية. جيل جديد من التجار تهدف مبادرة تجار دبي إلى إيجاد جيل جديد من التجار يحاكي مهارة الجيل الأول من تجار دبي، وذلك من خلال توفير منصة تطوير ترعى وتنمي أفكار الشباب، وتعزز مفهوم ريادة الأعمال من خلال دورات تأهيلية وشبكات تواصل لتبادل المعرفة، تساعدهم في تحويل أفكارهم الإبداعية إلى فرصٍ عملٍ واقعية. وتلتزم المبادرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي القائمة على أساس أن ريادة الأعمال هي أقصر الطرق إلى المستقبل المشرق، نهجاً ورسالةً في العمل. ويقوم برنامج تجار دبي على ثلاث ركائز أساسية وهي تقييم، وتطوير وتمكين، حيث ان ركيزة تقييم تشمل تقييم فكرة المشروع ومدى استيفائها لمتطلبات النجاح وقدرة صاحب الفكرة على تطبيقها، في حين أن ركيزة تطوير تشمل تطوير إمكانات وقدرات صاحب الفكرة، وتزويده بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق فكرته بنجاح، بينما تقوم ركيزة تمكين على تمكين صاحب الفكرة من تنفيذ مشروعه عبر وسائل مختلفة، ومساعدته لتحويل فكرته إلى مشروعٍ قائم على أرض الواقع.