شتاء نبضي على أغصان الخريف… “شعر” منى حامد

  • 5/6/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يا زهرةً فوق ضفاف النيل .. أضاءت شموع الهوى والقناديل .. سابحة من هنا إلى هناك عاشقة للرواية و القصة و خيال الأساطير .. بداية من أميرة الثلوج البيضاء حتى شهرزاد و رومانسية بلقيس وچولييت .. تسدلين ستائركِ من أعلى منصة مسرح أم كلثوم كي تشعرين بلذة و دفء الغرام من أغنياتِها مع سمر قمركِ طوال الليل .. مفاجأة : لٓمٓحٓت كوكب الشرق عشقي إليها .. فَمَست جبيني بأناملها .. و همست بنضارة احساس فَنها .. « بعيد عنك و أمل حياتي والحب كله و هجرتك و الأطلال » فبٓكت مقلتي من أمامها .. و كان يلمحني من بعيدٍ قلم ابراهيم ناجي .. فترقرقت مشاعرهما تجاه بكائي و دمعاتي .. فزادهم الاشتياق للدنو بالقرب من احاسيسي .. وسألتني الراقية.. لماذا !! تعجبت و اندهشت من سؤالها … ألستُ كتاباً مقروءً أمام عينيّها .. أنثى عاشقة للحياة و المودة .. هاوية للمشاعر .. من نبضِ نزار عاشق .. مُنيّتي السكن فوق سحب بيضاء تخلو من غيوم و شهب حارقة .. جيراني من طيور النورس الصافية .. تلاحق جلبابي و تدثر ثيابي ممتلئة بأطوار موسمية متنوعة .. من فصول ربيعية .. حتى أوهام خريفية .. مغمورة بالسحر و الشعوذة .. من أفئدة ماقتة و مظلمة .. لشموس العشق و الرغبة ..نحو مشاعر جياشة .. للخير و للابتسامة .. الصراخ يعلو أوراق الخريف ينادي إلى عودة الروح ، بعد غياب زمن.. تنادى الحبيب لأحضان الدفء و عالم السعادة.. ترجوه لاستعادة كل معاني الغرام و الاشتياق بين رجل و امرأة .. ها هوَّ نظام كونيَّ يُلملِم الآهات و الشجن فى بوتقة .. كأسها من نبيذ أحلام الوسادة .. ترياق أَسكرني من زخات ثلوج الخريف المتلألئة فتبسم ثغري .. إلى كوكب الشرق سيدتي .. و توجني إكليل الخجل من انصات و نظرات ابراهيم ناجي .. و أجبتها : إنني نجمة خُلِقَتْ من بريق مقلتيّْهِ .. يأسرني خريف نبضي إلى عشقه الأبدي .. فإلى هواهُ حنيني و غرامي .. فمنه عشقٌ الدنيا .. و إلى جناته القُدسية و العبادة ..

مشاركة :