بروكسل 4 مايو 2020 (شينخوا) التزاما بارتداء الأقنعة والحفاظ على المسافة الاجتماعية والعمل والدراسة في أوقات صعبة، يعود الأوروبيون إلى حياتهم "الطبيعية" ولكن بطريقة غير مألوفة بعد إغلاق دام حوالي شهرين لمكافحة فيروس كورونا الجديد. -- شعور مختلط بشأن التخفيف شهدت إيطاليا، وهي واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضررا، تخفيف القيود الوطنية التي استمرت ثمانية أسابيع بعد أن أصاب فيروس كورونا الجديد أكثر من 211 ألف شخص وأدى إلى وفاة 29 ألفا في جميع أنحاء البلاد. غير أن اليوم الأول من التخفيف قوبل بمزيج من التوتر والتفاؤل بين الإيطاليين. وقالت كيت نيكولز، وهي مؤلفة بريطانية ومدرسة في المنزل تعيش في روما منذ ما يقرب من أربع سنوات، في مقابلة "أشعر بعدم الأمان في الشوارع على الرغم من عدم وجود سبب لذلك. يلتزم الكل بالعقلانية، لكنني ما زلت أشعر بالضعف". وأبدت ريتا ريفيلي، وهي مديرة فنية لاستوديو ترميم في روما، شعورا معقدا تجاه التخفيف. وقالت ريفيلي لـ((شينخوا))، "انني سعيدة جدا لرؤية زملائى بعد شهرين. "لكنني خائفة قليلا". ويمكن إزالة القيود بين عشية وضحاها، لكن الشركات تحتاج إلى وقت لاستعادة العملاء مرة أخرى. وأشار ماسيميليانو فابريزيو، وهو مالك مشارك في بار في روما، إلى وجود فرق كبير بين إعادة فتح الحكومة وإعادة فتح الاقتصاد. وقال فابريزيو في مقابلة "فتحنا اليوم لبيع القهوة والطعام الجاهزين، ولكن لم يأت سوى عدد قليل من الناس. من الجيد أن نفتح ونرى بعض عملائنا المنتظمين. ولكن لا يوجد الكثير من الناس في الشوارع، ولا تزال المكاتب القريبة التي نعتمد عليها مغلقة. سنستمر ونأمل في الأفضل، لكن الأمور لن تفتح حقا حتى يفتح كل شيء". ويمكن ملاحظة هذا الشعور المختلط بشكل ملموس في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك قبرص، الجزيرة الواقعة في عرض البحر المتوسط، التي أعلنت عن عدم وجود إصابات محلية بفيروس كورونا الجديد يوم الاثنين للمرة الأولى منذ تأكيد أول حالة إصابة في 9 مارس. وبدأت قبرص اقتصادها يوم الاثنين بالسماح لـ25 ألف متجر تجزئة وقطاع البناء باستئناف العمل بعد إغلاق لمدة ستة أسابيع بسبب فيروس كورونا الجديد. وفي حين نجحت بعض متاجر الأجهزة الكهربائية والأجهزة المنزلية في جذب طوابير طويلة من العملاء بخصومات مغرية، فإن معظم المحلات التجارية والمطاعم التي تخدم السياح لا تزال مغلقة على الرغم من التخفيف. وقالت امرأة بينما كانت تعيد ترتيب أرفف متجر للهدايا التذكارية افتتح للتو، أنها تفضل أن تذهب إلى العمل بدلا من البقاء في المنزل، مضيفة "زبائننا سائحون من إنجلترا وإيطاليا وفرنسا واليونان وروسيا. سيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن نراهم". -- حياة "عادية" غير مألوفة وبعد إغلاقها لمدة سبعة أسابيع بسبب كوفيد-19، أعيد افتتاح المدارس النمساوية أمام طلبة فصول التخرج يوم الاثنين، حيث يحاول المعلمون والطلاب التكيف مع الروتين الجديد المتمثل في ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على التباعد الاجتماعي. لكن في العديد من المدارس لم تعقد الدروس في الفصول الدراسية العادية ولكن في الصالات الرياضية لضمان التباعد الاجتماعي. ومن بين أمور أخرى، تم لصق الدرابزين على الدرج بشرائط حاجزة، ولصق ملصقات على الأرض لضبط المسافات. وتم توضيح قواعد النظافة وتعليمات الحركة الصحيحة عند مداخل المدارس. وبدأ اليونانيون أيضا العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية يوم الاثنين، مع ارتداء القناع في وسائل النقل العام وسيارات الأجرة والمصاعد وأثناء دخول المستشفيات والصيدليات وغيرها من الأماكن المغلقة. وفي البرتغال، حيث بدأ تخفيف الإغلاق الاثنين بعد ما يقرب من 50 يوما، أرسلت الحكومة قوات الأمن إلى محطات النقل العام لمراقبة ارتداء الأقنعة للركاب. وأحد الإجراءات الأولى التي أعلنتها رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي ويلمز بعد أن بدأت البلاد مرحلتها الأولى من التخفيف يوم الاثنين هو ارتداء القناع الزاميا في وسائل النقل العام لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما. وستقدم الحكومة قناعا واحدا على الأقل مجانا لكل مواطن. وفي تحول لم يتخيله الكثير من الأوروبيين، أصبح ارتداء قناع الوجه ظاهرة الآن في شوارع المدن الأوروبية الكبرى. وفي دول شرق آسيا، مثل الصين وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام، يحظى ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة بقبول على نطاق واسع للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد. ولكن في معظم أنحاء أوروبا غالبا ما قوبل الأشخاص الذين يرتدون أقنعة الوجه بنظرات غريبة في الأيام الأولى من جائحة فيروس كورونا الجديد. لكن المد يتغير الآن. ومع قيام الدول الأوروبية بتخفيف أمر البقاء في المنزل، فمن المقرر أن تلعب أقنعة الوجه دورا أكبر في فترة ما بعد الإغلاق.
مشاركة :