ازدهار مزارع الموالح المصرية يجعل مصر أكبر مصدر للبرتقال في العالم (2)

  • 5/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

البحيرة، مصر 5 مايو 2020 (شينخوا) ازدهرت مزارع الموالح المصرية في السنوات الماضية حتى أعلنت الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا في الآونة الأخيرة أنها أصبحت أكبر مصدر للبرتقال في العالم مع تزايد الطلب على البرتقال المصري من عشرات البلدان حول العالم. وقال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بمصر أحمد العطار، في بيان سابق إن البرتقال المصري يغزو أسواق العالم وأن مصر حاليا تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال متقدمة على إسبانيا التي كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية. ومنذ بداية عام 2020 صدرت مصر 1.3 مليون طن من البرتقال وسط تزايد الطلب على المنتجات الزراعية المصرية التي بلغت صادراتها 2.2 مليون طن منذ يناير 2020 رغم انتشار مرض فيروس كورونا المستجد في العالم، بحسب الإدارة المركزية للحجر الزراعي. وفي إحدى مزارع شركة ((مغربي)) الزراعية، التي تضم أكبر مزرعة موالح في مصر وربما في العالم، كان المهندس سامي السيد مدير إدارة خدمة المصدرين بالحجر الزراعي يشرف على مراحل معالجة البرتقال بدءا من الحصاد حتى التعبئة والتحميل استعدادا لتصديره. وقال السيد لوكالة أنباء ((شينخوا))، "يتواجد مفتشو الإدارة المركزية للحجر الزراعي طوال اليوم في مزارع الموالح للإشراف والمتابعة، ويتواجدون أيضا في الموانئ البحرية والجوية والبرية لإنهاء إجراءات التصدير دون أي تأخير". وفيما يتعلق بتصدير البرتقال إلى الصين، أشار المهندس المصري إلى أنه تم تصدير ما يقرب من 100 ألف طن من البرتقال إلى الصين هذا العام، "وهو أقل بقليل من العام الماضي لأن الصين أوقفت استيراد الموالح لفترة من الوقت أثناء معركتها ضد مرض فيروس كورونا المستجد". وأضاف أن "مزارع الموالح التي ترغب في التصدير إلى الصين يجب أولا أن تتقدم إلى الإدارة المركزية للحجر الزراعي التي تحدد ما إذا كانت جودة الموالح بها تطابق المعايير التي تطلبها الصين"، مشيرا إلى أن الجهات الصينية المعنية تقبل فقط الموالح القادمة من المزارع التي وافق عليها الحجر الزراعي المصري. وتمتد مزارع المغربي على مساحة واسعة من الأراضي الصحراوية المستصلحة بمدينة النوبارية الجديدة التابعة لمحافظة البحيرة شمال القاهرة، حيث تزدهر فيها صفوف متوازية من أشجار البرتقال المثمرة التي تنتظر الحصاد وإرسال ثمارها إلى محطة التعبئة الملحقة بالمزرعة ليتم تجهيزها للتصدير. وكان العاملون في المزرعة يجمعون البرتقال في صناديق وينقلونه إلى محطة التعبئة ليتم فرزه وغسله وتعبئته وتحميله استعدادا لشحنه إلى الدول العربية أو الإفريقية أو الغربية أو الآسيوية. وقال شريف المغربي رئيس مجلس إدارة شركة (مغربي) الزراعية، إن شركته تصدر ما بين 100 ألف و115 ألف طن من المنتجات الزراعية سنويا إلى حوالي 142 سلسلة سوبرماركت في 57 دولة حول العالم. وأضاف المغربي لـ((شينخوا)) "نصدر ما بين 60 ألف و85 ألف طن من الموالح سنويا، يذهب منها نحو 7 إلى 10 في المائة إلى الصين، لكننا نضع الصين في خطتنا المستقبلية لتكون وجهة رئيسية لصادراتنا نظرا لسوقها الكبير والواعد". وأوضح أن شركة مغربي الزراعية تصدر البرتقال إلى الصين منذ 12 عاما، مشيرا إلى أنه كان عضوا في اللجنة التي زارت الصين قبل حوالي 20 عاما للتفاوض على فتح السوق الصيني أمام الموالح المصرية. ويعمل لدى شركة مغربي الزراعية أكثر من ألفين موظف وعامل دائم، كما تستعين بنحو ألفين إلى أربعة آلاف و700 عامل مؤقت سنويا. وفي مزرعة البرتقال كان العمال يجمعون الثمار مع الحفاظ على مسافة مترين على الأقل بين كل اثنين منهم. وقال إبراهيم عبد الله، المشرف الزراعي بشركة مغربي الزراعية، "نحن نجعل عامل واحد لكل شجرة للحفاظ على التباعد في ظل انتشار فيروس كورونا، كما أننا نتأكد من أن الثمار سليمة ونظيفة وأن الصناديق التي تعبأ فيها ليست مليئة بالكامل حتى لا يتم إتلاف البرتقال". وأضاف عبد الله، الذي يعمل بشركة مغربي الزراعية منذ حوالي 20 عاما، "يتميز البرتقال المصري بجودته العالية وكبر حجمه، ويلبي جميع معايير ومواصفات التصدير". وبعد الحصاد يتم نقل البرتقال إلى محطة التعبئة للفرز الأولي والغسيل والتجفيف، ثم يمر بعد ذلك بمرحلة فرز يدوية ثانية وبعدها يمر بماكينة الفرز الإلكتروني التي تتعرف على عيوب البرتقال وتفصل الثمار تلقائيا حسب الحجم واللون والعيب. وبعد ذلك يواصل البرتقال رحلته على السيور المتحركة بالمحطة حتى يتم تعبئته يدويا. ويرتدي العاملون بمحطة التعبئة أقنعة الوجه الطبية (ماسك) كما تمر سيدة تحمل مطهرا كحوليا ترش به أيدي الموظفين والعاملين كل نصف ساعة. وقال أحمد الصعيدي، مسؤول تدريب العاملين بالمزرعة، إنه يدربهم على الحفاظ على النظافة والسلامة الشخصية والمهنية باستمرار، خاصة في الوقت الحالي الذي يعاني فيه العالم من انتشار مرض فيروس كورونا. وأضاف الصعيدي، البالغ من العمر 50 عاما، "نلزم العمال بارتداء أقنعة الوجه (الماسك) وتعقيم أيديهم وأقدامهم قبل دخول محطة التعبئة، كما نقوم بتعقيم أي شخص يمر عبر بوابة المزرعة قبل دخوله، سواء كان موظفا أو عاملا أو زائرا".

مشاركة :