نيويورك – قنا : أطلع السفير رياض منصور مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، خلال لقائهما اليوم بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، على موقف دولة فلسطين الرافض لسياسة الضم الإسرائيلية، حال قيام الكيان الإسرائيلي بتنفيذها، مطالبا الأمم المتحدة، بصفتها أيضا عضوا في اللجنة الرباعية، ببذل كل الجهود لمنع الكيان الإسرائيلي من الإقدام على هذه الخطوة. وأكد غوتيريش خلال اللقاء، على موقف الأمم المتحدة الثابت والواضح بشأن ضم الأراضي المحتلة باعتبارها خطوة غير قانونية، وأنه لن يدخر جهدا مع الأطراف المعنية أملا في تفادي سياسة الضم. يأتي ذلك، في إطار التحرك السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة لمواجهة سياسة الضم الإسرائيلية. كما توجه منصور، بالطلب من الأمين العام للأمم المتحدة ببذل مساعيه الحميدة مع كافة الأطراف التي يمكن أن تثني الكيان الإسرائيلي عن القيام بهذه الخطوة باعتبارها مدمرة لأي فرصة سانحة للحوار وتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وتكثيف العمل في مجلس الأمن، المعني بصون السلم والأمن الدوليين، للقيام بمسئولياته اتجاه القضية الفلسطينية وفق مرجعيات وأسس الحل السلمي والعادل والشامل، بهدف تشكيل جبهة دولية واسعة للتصدي لمخططات الضم. وفي ذات السياق، التقى المسؤول الفلسطيني مع مكتب تنسيق لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لاستنهاض كافة الجهود في الأمم المتحدة وتكثيفها خلال الشهرين القادمين للضغط على سلطات الاحتلال وتحذيرها من المضي في سياسة ضم الأرض الفلسطينية المحتلة. وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أكد في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد في الثلاثين من شهر أبريل الماضي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وطالب المجلس، في قراره الإدارة الأمريكية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، وبمبادئ وأحكام القانون الدولي، وبالتراجع عن دعم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية، وتهدف لضم أراض فلسطينية محتلة والاستيلاء عليها بالقوة، وتهدد بتدمير أسس وفرص السلام المنشود في المنطقة محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية تبعات تنفيذ هذه المخططات على الاستقرار والأمن والسلم الدوليين.
مشاركة :