ذكرت الخزانة العامة الأسترالية أمس، أن إجراءات الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد تكبد النشاط الاقتصادي في أستراليا خسائر تبلغ أربعة مليارات دولار أسترالي "2.58 مليار دولار أمريكي" أسبوعيا. وبحسب "الألمانية"، قال جوش فريدنبرج وزير الخزانة الأسترالي "إن الصدمة الاقتصادية الواسعة الناجمة عن التراجع بسبب كورونا دفعت إجمالي الناتج المحلي إلى التراجع بشدة بما يراوح بين 10 و12 في المائة بحلول حزيران (يونيو) المقبل". وأضاف فريدنبرج في كلمة له في نادي الصحافة الوطني في كانبرا، "الاقتصاد سيخسر 50 مليار دولار خلال الربع المنتهي في 30 حزيران (يونيو) المقبل، لكن الأمور ستزداد سوءا إذا استمرت القيود الرامية إلى التعامل مع فيروس كورونا المستجد". وأشار إلى أن أربعة مليارات يورو تعادل خسارة نحو أربعة ملايين أسترالي من أصحاب الأجور المتوسطة أجورهم خلال أسبوع. كان معدل البطالة في أستراليا قد تراجع إلى 5.1 في المائة خلال شباط (فبراير) الماضي، لكن التوقعات الآن تشير إلى وصوله إلى 10 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري وهو أعلى مستوى له منذ 26 عاما. كانت أستراليا قد تعهدت بالفعل بإنفاق نحو 320 مليار دولار أسترالي لدعم الاقتصاد المحلي في مواجهة تداعيات أزمة الفيروس. ومنذ منتصف آذار (مارس) الماضي أغلقت أستراليا حدودها وفرضت قيودا على الحركة لوقف انتشار الفيروس. وتوقف النشاط الاقتصادي وفرضت الحكومة قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي.