إسطنبول/ مصطفى دالع/ الأناضول يمثل الهجوم الواسع الذي شنته قوات الحكومة الليبية، فجر الثلاثاء، ضد مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بقاعدة الوطية الجوية (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، أهمية استراتيجية في معركة طرد هذه المليشيات من المنطقة الغربية، ويمكن تلخيص هذه الأهمية فيما يلي: ** ماذا يعني سقوط قاعدة الوطية الجوية في يد قوات الحكومة الليبية؟ - فقدان مليشيات حفتر، المركز الرئيسي لقيادة عملياتها في المنطقة الغربية. - حرمان مليشيات حفتر من مركز تحشيد وتهديد لمدن الساحل الغربي والإغارة جوا على طرابلس، وحماية ظهر العاصمة خلال صدها للهجمات من الجنوب والجنوب الشرقي. - منع حفتر والدول الداعمة له من إرسال تعزيزات عسكرية للقاعدة من شأنها قلب المعركة في الساحل الغربي رأسا على عقب. - يسمح للقوات الحكومية بالتفرغ لمعركة مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، التي تمثل مفتاح هزيمة حفتر جنوبي طرابلس. - عزل مليشيات حفتر في القرى النائية بالجبل الغربي (مثل الصيعان والعربان). ** ما هي نقاط ضعف قاعدة الوطية؟ - سبق وأن تم اقتحامها لفترة قصيرة في 25 مارس/ آذار 2020. - تفتقد لمنظومة دفاع جوي مما سهل قصفها جوا. - الغارات المكثفة طيلة أسابيع أضعفت قدراتها الدفاعية. - افتقادها قوة جوية مؤثرة بعد تدمير 3 طائرات من نوع سوخوي 22 بالقاعدة وإسقاط طائرة إماراتية مسيرة جنوب مدينة العجيلات (80 كلم غرب طرابلس). - اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية، يعرف جيدا مداخل ومخارج قاعدة الوطية، بحكم أنه كان قائدا للمجلس العسكري للزنتان، القبيلة المسيطرة على القاعدة الجوية. - تم أسر أحد قادة الوطية عامر الجقم، بعد إسقاط طائرتها بمدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، في ديسمبر/كانون الأول 2019، و27 أسيرا آخر في مارس/آذار 2020، ووفّر ذلك كنزا معلوماتيا عن القاعدة من الداخل. - انسحاب عشرات السيارات المسلحة من قاعدة الوطية على متنها عناصر من الزنتان والرجبان إثر خلاف مع عناصر من الشرق ومن مدينة صبراتة (غرب) من جهة أخرى، بسبب غياب الدعم العسكري من حفتر، وتعرضهم للقصف الجوي دون قدرتهم على الرد. - انهيار معنويات مليشيات حفتر بعد طردهم من 8 مناطق استراتيجية في الساحل الغربي، ومحاصرتهم بشكل شبه كامل داخل القاعدة، ومقتل نائب قائد الكتيبة 136 حماية الوطية عبد السلام عمار الزنتاني، والخلافات بينهم بسبب النعرات الجهوية بين مسلحي الشرق والغرب. ** ماذا يمكن أن تستفيد قوات الحكومة بعد تحرير قاعدة الوطية الجوية؟ - تحويل القاعدة الجوية إلى منطقة محصنة لطائراتها، بعيدا عن مدى صواريخ غراد، التي تقصف بها مليشيات حفتر مطار معيتيقة بطرابلس، وتعيق حتى حركة الطيران المدني. - نقطة انطلاق طيران الحكومة لتحرير ترهونة وقرى الجبل الغربي الخاضعة لحفتر. - استهداف طيران الحكومة لخطوط الإمداد جنوب مدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس). - رغم أن الوطية بعيدة عن القواعد العسكرية في الجنوب، إلا أنه يمكن للطيران الحكومي التزود بالوقود في الجو، لمرافقة أي عملية عسكرية لتحرير إقليم فزان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :