بدأت الكثير من دول العالم تخفيف القيود التي فرضتها لمكافحة فيروس كورونا، تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية مجددا مع بعض الإجراءات الاحترازية، لتبدأ المرحلة الثانية من مواجهة الفيروس بالاعتماد على التعايش معه. ويقول استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية،الدكتور أمجد الخولي، إن استخدام لفظ التعايش في هذه المرحلة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سببه أنه من غير المتوقع اختفاء الفيروس في وقت قريب، لذا لا بد من وسيلة لاستمرار الحياة إلى حين ظهور لقاح. وتعتمد إجراءات هذه المرحلة في التعامل مع وباء كورونا على التباعد البدني واتخاذ الإجراءات الوقائية وفحص الحالات المشتبه بها وعزل المصابين، مع استمرار عودة النشاط الاقتصادي. مناعة القطيع ودعا الخولي إلى التفريق بين مفهوم مناعة القطيع التي تكتسب مع الوقت بشكل طبيعي وتلقائي على مدى طويل، وما دعا إليه بعض القادة السياسيين لتخفيف إجراءات مواجهة كورونا، إذ تسبب هذه الدعوات في نشر العدوى والعودة إلى الإغلاق العام ومزيد من القيود. وأَضاف قائلا “الفيروس الجديد ليس لدى أجسادنا معلومية حول كيفية مواجهته، ولم تتكون مناعة ضده، لذا تكون آثاره شديدة”. أشار إلى أن مناعة القطيع تتكون بعد إصابة عدد كبير من السكان وتكون أجسام مضادة لديهم، حتى يصعب على الفيروس أن يغزو الأجساد أو التأثير فيها مجددا. التعايش مع الفيروس وشدد استشاري الوبائيات على أهمية التباعد البدني أثناء الدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس، مع أهمية إيجاد ضمانات لإتمام هذا التباعد. كما أشار إلى أهمية إجراء فحوصات للكشف عن المصابين بالفيروس في هذه المرحلة، وأَضاف “الفحوصات الحالية هناك بعض الدول في المنطقة تنتجها، وهناك فحوصات تساهم بها منظمة الصحة العالمية”.وقال إن منظمة الصحة تعتمد خطة واستراتيجية جديدة بشأن مكافحة العدوى وعلاج الحالات المصابة.
مشاركة :