عبدالعزيز آل سعود والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على توثيق العلاقات ووضعت آلية للتنسيق والتشاور بإشراف من ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يتابع عمل اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية وكان حريصاً على تحقيق إنجازات». وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس أن «اتفاقات التسليح مع فرنسا كانت من بين قضايا البحث». من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي «قدمنا دراسة لبناء مفاعلين نوويين في السعودية وسيتم بيع السعودية طائرات تجارية وأخرى عسكرية». وأشار فابيوس إلى «توقيع اتفاقية لشراء 23 مروحية فرنسية». وأوضح أن هناك «مسألة لبيع السعودية مجموعة طائرات إيرباص ومروحيات فرنسية الصنع قيمتها أكثر من نصف مليار يورو». وقالت مصادر في فرنسا إن الاتفاقات بين السعودية وفرنسا تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار. وأضافت أن الزيارة شملت وزارات خدمية مثل الصناعة والتجارة والتخطيط وتم توقيع عدد من الاتفاقات بالفعل في مقر الخارجية الفرنسية. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على زيارة لوفد تجاري فينسي للرياض في 12 أكتوبر المقبل. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن شركة «إيرباص» ستبيع 23 مروحية لوزارة الداخلية السعودية مقابل 500 مليون يورو «560 مليون دولار» كما إن الرياض ستطلق دراسة جدوى حول بناء مفاعلين نوويين فرنسيين في المملكة. وتم التوصل إلى سلسلة من الاتفاقات إثر الاجتماع الأول لـ«اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية» في باريس برئاسة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وفق بيان الخارجية الفرنسية. وأضاف فابيوس خلال مؤتمر صحافي «سنوقع أيضاً اتفاقاً حول دورات تدريب على السلامة النووية وأخرى حول معالجة النفايات النووية». كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي ببيع 30 طائرة إيرباص أ320 و20 إيرباص 33 لشركة الخطوط الجوية السعودية كما أعلن في 15 يونيو الحالي خلال معرض لوبورجيه للطيران، بقيمة إجمالية قدرها 8 مليارات دولار «7.1 مليار يورو». كما أعلن «تعهد» المملكة السعودية بشراء سفن دورية سريعة لبحريتها «لتحسين قدرات خفر السواحل السعودي الذي يواجه اليوم تهديدات متنامية». وفيما يتعلق بالطاقة النووية أوضح فابيوس أن اتفاقاً وقع «لإطلاق دراسة جدوى عن مفاعلين نووين تندرج في إطار برنامج الطاقة السعودي الطموح». وفيما يخص اليمن، قال وزير الخارجية السعودي «ندعم الشرعية في اليمن ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية» مشيراً إلى أن «عودة الاستقرار لليمن يتم من خلال تطبيق القرارات الدولية». وأضاف الجبير «نتشاور مع حلفاء المملكة لبحث قضايا المنطقة»، لافتاً إلى أن «الاتفاق السعودي الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني مازال قائماً». وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أضاف فابيوس أن «على طهران القبول بتفتيش منشآتها النووية للتوصل إلى اتفاق، داعياً إياها للقبول بالمعاهدات الدولية». وقال «نتمنى أن نتوصل لاتفاق جيد وصارم ولا يكون سيئاً». وأوضح أن «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قادة إيرانيون لا تبدو محبذة لإبرام اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي». وبشأن الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الفرنسي «هناك حاجة لحل سياسي للأزمة في سوريا»، موضحاً أنه «أجريت سلسلة من المحادثات بشأن الأزمة». وكرر فابيوس قوله إنه «يجب أن تكون هناك ثقة بين الحلفاء معتبراً عمليات التجسس الأمريكية على الرؤساء الفرنسيين غير مقبولة». وفي وقت لاحق، التقى ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس في بداية زيارته الرسمية إلى فرنسا، الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند. وسبق لقاء الرئيس هولاند محادثات أجراها ولي ولي العهد مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس. وتأتي هذه الزيارة بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين واستجابة لدعوة الحكومة الفرنسية. ويبحث الجانبان العلاقات الثنائية وملفات المنطقة. ويرافق الأمير محمد بن سلمان عدد من الوزراء.
مشاركة :