دعت تونس وفرنسا الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى «توافق» على مشروع قرار حول جائحة «كوفيد ـ 19» تمت مناقشته مُنذ أسابيع وتعرقله الولايات المتحدة والصين.وقال السفير التونسي في الأمم المتحدة قيس القبطني لوسائل إعلام: «إنها لحظة الحقيقة بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف الذي يواجه أصعب أزمة للأمم المتحدة مُنذ الحرب العالمية الثانية»، مضيفاً أن تونس تعمل بالتنسيق الوثيق مع فرنسا بجد، لتقديم اتفاق شامل نهائي للأطراف المعنية، وتعتمد على روح التوافق بين أعضاء المجلس، بعد تنظيم تونس وباريس خلال النهار لاجتماع المجلس الهادف إلى حل الموقف.وقال دبلوماسيون لفرانس برس، إن هذا الاجتماع الذي عقد بشكل مغلق عبر الفيديو، لم يسمح باختراق فوري يتيح تحديد موعد للتصويت على القرار، وصرح أحد الدبلوماسيين للوكالة، بأن مواقف الصين والولايات المتحدة لم تتغير، ويهدف النص إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم المبادرة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في 23 مارس/آذار، لوقف إطلاق النار في الدول التي تشهد أعمالاً قتالية من أجل تسهيل مكافحة الوباء.من جانبها تريد الصين أن يتضمن النص إشارة إلى دور منظمة الصحة العالمية، في حين أن الولايات المتحدة التي تنتقد بشدة هذه الهيئة الأممية، تعارض ذلك، وفقاً للمصدر نفسه. وبالنسبة لتونس، أشار القبطني إلى وجود ضرورة ملحة لإنهاء عملية المشاورات الجارية المتعلقة بمشروع القرار المتعلق بـ«كوفيد ـ 19» خلال الأيام القادمة.وتعتبر فرنسا التي شاركت في إعداد مشروع القرار، أنه من الضروري دفع العملية قدماً. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، للصحفيين: «إن الخطوة التالية هي مواصلة النقاش من أجل التوصل إلى أفضل توافق ممكن». وأضاف: «يجب أن يتحرك مجلس الأمن الآن»، مؤكداً أن الأمور تمضي قدماً.